كشفت صحيفة "تغات" الإفريقية عن تخلي مليون صموئيل، سفير إثيوبيا في هولندا، عن نظام آبي أحمد وهروبه إلى الولايات المتحدة بعد أن تلقى خطابًا يفيد بإغلاق السفارة، ويطالبه بالحضور إلى وزارة المالية الإثيوبية بأديس أبابا.
وأفادت الصحيفة أن هذا القرار يتماشى مع قرار أبي أحمد بإغلاق حوالي 31 سفارة إثيوبية في جميع أنحاء العالم. حيث مر أكثر من أسبوعين منذ اختفاء السفير من السفارة تاركا الموظفين. حيث لم يحصل بعضهم على رواتبهم، وطلب بعضهم اللجوء في هولندا. حيث يتواجد بالسفارة مجموعه 20 موظفا، وعضو غير رسمي واحد من أمهرة تم تكليفه مؤخرا بتعبئة الإثيوبيين للحرب على تيجراي.
وأبلغ موظفو السفارة صحيفة "تغات" أن السفارة أوقفت خدماتها منذ أسبوعين ويجري نقل الممتلكات إلى السفارة الأثيوبية في بروكسل. كما كشف الموظفون عن أحد التغييرات الهامة التي حدثت مؤخرا فيما يتعلق بتيجرايين والإريتريين.
واعترف الموظفون أنهم تلقوا قرب نهاية شهر يوليو، أمر بوقف قبول الطلبات عبر الإنترنت للحصول على تأشيرات ووثائق سفر لأي متحدث بالتجرينية.
وقال الموظفون إن السفارات تلقت توجيهات للقيام بذلك لمنع الإريتريين والتجرايين من السفر إلى إثيوبيا لأنه كان يعتقد أن التيجراي والإريتريين كانوا يستفيدون من نضال التيجراي من خلال الانضمام إلى قتال إقليم تيجراي، وكذلك من خلال جلب العملة الصعبة التي تعتقد الحكومة أنها تفيد شعب تيجراي. لذلك حُرم المتحدثون باللغة التيجرينية (كل من التيجرايين والإريتريين) من الخدمات في السفارة قبل أن تغلق جميع الخدمات في نهاية المطاف.
يذكر أن السفير مليون صموئيل هو مهندس معماري، حيث لم يكن لديه خبرة دبلوماسية أو علاقات خارجية قبل تعيينه سفيرا. حيث تم تعيينه سفيرا بسبب علاقاته الوثيقة بالشماس دانيال كيبريت، الذي التقى بهما أثناء خدمتهما في ماهبيري كيدوسان، وهي منظمة أمهرة دينية سياسية متطرفة تقف بشكل كامل وراء حملات الإبادة الجماعية لنظام الإبادة الجماعية في تيجراي. ويعمل دانيال كيبريت حاليًا مستشارا لرئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد.
وكان السفير الإثيوبي مليون صموئيل يدعم بقوة وعلنا رئيس وزراء إثيوبيا في الحرب على إقليم تيجراي. ويبدو أن السفير، الذي ولد في إريتريا ويدعي أنه من تيجراي، قرر الفرار إلى الولايات المتحدة لأسباب شخصية فقط لأن رزقه تأثر بإغلاق السفارة. ولم يقدم أي اعتراض على رئيس الوزراء وحملة الإبادة الجماعية ضد التيجراي التي شنتها الدولة الإثيوبية، والاستخدام المستمر للجوع كسلاح حرب والتطهير العرقي الذي حدث وما زال يحدث في تيجراي.
وتلقى الموظفون في السفارات المختلفة التي تم إغلاقها رسالة موقعة من السفير ريجاسا كيفالي، المدير العام لإدارة الموارد البشرية في وزارة الشؤون الخارجية في إثيوبيا. وتشكر الرسائل المرسل إليه على خدمتهم، وتطلب منهم إعادة أي ممتلكات والعودة إلى إثيوبيا وتقديم تقرير في المكتب الرئيسي.