تشترك مصر مع الجانب الروسي في إنشاء منطقة صناعية روسية في منطقة العين السخنة، ومن المقرر أن يبدأ تنفيذها في أوائل عام 2022.
وحول هذا الأمر قالت الدكتورة هند مرسي الخبيرة الاقتصادية ومدرسة الاقتصاد بكلية السياسة والاقتصاد جامعة بني سويف في تصريحات خاصة ل "صدر البلد"، أن فكرة إنشاء منطقة صناعية أجنبية هي فكرة جيدة جدا ولها العديد من الايجابيات.
و أضافت "مرسي" أن إنشاء المناطق الصناعية من شأنه خلق فرص عمل لعدد كبير من المواطنين، وزيادة في الإنتاج، و إذا تم توجيهه وبيعه في الاسواق المحلية فمن الممكن أن يوفر الكثير من الأموال المنفقة في عمليات الاستيراد.
واستحسنت الخبيرة الاقتصادية فكرة الاستثمارات الأجنبية المباشر في حد ذاتها بغض النظر عن الدولة أو الجهة صاحبة الاستثمار، وذلك لتحريك عجلة الاقتصاد المصري وفي سبيل إنعاشه.
و أوضحت مدرسة الاقتصاد أن معدلات نمو الاقتصاد المصري يسير في اتجاه واحد وهو قطاع التشييد والبناء والبنية الأساسية، و من الضروري تشجيع زيادة الاستثمار والإنتاج في القطاعات الأخرى.
واستقبلت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أمس الوفد الروسي من ممثلي وزارة الصناعة والتجارة الروسية والمؤسسة التنموية الوطنية وكذلك ممثلي الشركات الروسية الراغبة في الاستثمار بالمنطقة.
وذلك بمقر الهيئة الرئيسي بالعين السخنة، لتفقد موقع المشروع الخاص بالمنطقة الروسية وكذا زيارة بعض الكيانات الصناعية القائمة بالمنطقة الصناعية بالسخنة، وذلك في إطار الزيارة التي تم الاتفاق عليها من قبل الجانبين يوليو الماضي خلال الاجتماعات المكثفة التي عقدت بموسكو بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ووزارة الصناعة والتجارة الروسية.
وفي بداية الزيارة اجتمع المهندس يحيى زكي رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وقيادات الهيئة مع وفد الجانب الروسي وممثلي التمثيل التجاري من الجانبين، حيث أشار إلى أهمية الاجتماع في مقر الهيئة بالسخنة الذي يعد المركز الرئيسي لخدمات المستثمرين في تأسيس الشركات والتراخيص وخدمات الشباك الواحد وجميع الإجراءات الخاصة بالوزارات المعنية، ليتلقى المستثمر خدمته من مكان واحد.
كما قدم رئيس المنطقة عرضاً تقديمياً للمخطط العام للمنطقة الصناعية بالعين السخنة وموقع المشروع الروسي المقترح وكذلك عرض المزايا التي تتمتع بها منطقة العين السخنة من تواجد ميناء السخنة أحد أهم موانئ البحر الأحمر، وكذلك القرب من ميناء الأدبية الذي يقع على المدخل الجنوبي لقناة السويس، فضلاً عن جاهزية المنطقة الصناعية بالبنية التحتية وشبكة المرافق وأيضاً ربطها بمحور 30 يونيو وقربها من العاصمة الإدارية الجديدة وطريق الجلالة وكذلك الربط مع مدن القناة والمدن الجديدة بشبكة طرق وأنفاق مصممة بأحدث المعايير العالمية.