صرح الدكتور أحمد عاصم الملا استشاري الحقن المجهري والمناظير النسائية وعلاج العقم، بأن النساء المصابات بالعقم بسبب بطانة الرحم المهاجرة تزداد فرص انجابهن عن طريق الحقن المجهري 5 مرات أكثر من اللجوء لتنشيط المبايض مع التلقيح داخل الرحم.
وقال الدكتور الملا، أن بطانة الرحم المهاجرة هي حالة تنمو فيها بطانة الرحم خارج الرحم، وبعد مرور بعض الوقت تبدأ هذه الانسجة بالنزيف وبعد امتصاص الدم الناتج من النزيف بواسطة انسجة الجسم فإنه يترك صبغة مرئية يمكن تحديدها عند اجراء جراحة استكشافية في منطقة الحوض، ثم بعد ذلك تبدأ هذه الانسجة والسوائل في افراز السموم بمنطقة الصفاق التي تحيط جميع أعضاء البطن والحوض، بما في ذلك الرحم والأنابيب والمبيضين.
وأضاف الدكتور أحمد عاصم الملا، أن هذه المشكلة تقلل فرص الحمل الطبيعي للمرأة الشابة المصابة لتكون أقل من 5٪ في الشهر مقارنة مع 15-20٪ للمرأة غير المصابة ببطانة الرحم المهاجرة، حيث أن سموم "العامل البريتوني" تصيب البويضات في كل الحالات سواء كانت الإباضة طبيعية أو بعد عملية تنشيط التبويض باستخدام أدوية الخصوبة، مما يفسر انخفاض فرص الحمل الطبيعية بدرجة ملحوظة بالنسبة للنساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة.
وأكد الدكتور أحمد عاصم، أنه إذا تم ازالة اجزاء البطانة المهاجرة الظاهرة جراحيا, فانه تبقي اجزاء غير ظاهرة او يصعب استئصالها جراحيا وتستمر تلك الاجزاء في افراز السموم والتأثير علي البويضات، وهذا يفسر أيضا لماذا تفشل عملية إزالة بطانة الرحم المهاجرة جراحيا في تحسين فرص الحمل بصورة ملحوظة.
وأشار الدكتور الملا، إلى أن إجراء الحقن المجهري يتيح فرصة أكبر للحمل عن طريق إستخراج البويضات من المبيض قبل الاباضة وتخصيبها خارج الجسم ومن ثم نقل الجنين الناتج إلى الرحم، بعيدا عن السموم التي يتم افرازها من بطانة الرحم المهاجرة وبالتالي يكون الحقن المجهري هو العلاج الأمثل في حالات العقم بسبب بطانة الرحم المهاجرة.