الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طلعت القاضي  يكتب: لجنة الانضباط بين البنود والإحباط

صدى البلد


عندما تولت اللجنة الثلاثية المكلفة بإدارة الاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة المهندس "أحمد مجاهد" قامت بوضع بنود في اللائحة الجديدة للمسابقات، وبناءً على تلك البنود وعلى الفور طلبت لجنة الانضباط باتحاد الكرة برئاسة المستشار "سيد بنداري"، من اللجنة الثلاثية المكلفة ضرورة إلغاء البنود الموجودة في اللائحة الجديدة للمسابقات، والتي تتعارض مع لائحة الانضباط والأخلاق الموضوعة منذ فترة طويلة، وقد سبق وتقدمت لجنة الانضباط بمذكرة رسمية إلى اللجنة الخماسية قبل رحيلها بقرار من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، طلبت خلالها إجراء تعديلات على لائحة الموسم الجديد التي وضعها "مازن مرزوق" رئيس لجنة المسابقات في ذلك الوقت
لكن اللجنة الخماسية وقتها لم تتمكن من النظر في المذكرة بسبب الرحيل عن اتحاد الكرة، وانتظر مسؤولو الانضباط من اللجنة الثلاثية اتخاذ قرار في هذا الملف الهام الذي قد يضع الجميع في ورطة قد تهدم وتعرقل لوائح المسابقات، وبنود الانضباط المنصوص عليها ، وفض الاشتباك القائم بين 
تعارض البنود بين لائحتي المسابقات والانضباط .
ولكن تفاجأ الجميع وقتها بالقرار الصادم من جانب اللجنة الثلاثية بإقالة لجنة الانضباط والأخلاق، وتعطيل مهامها بشكل كامل عكس ما كان متوقع بأن يتم حذف البنود التي 
تتعارض مع اللائحة الانضباطية داخل الاتحاد، والذي ترتب عليها الآن ما كان الخوف منه جائز، وهو إدارة الأمور والعقوبات بطريقة القرار الصارم، والغير قابل للنقاش، والغير منسوب لنص أو قاعدة تتماشى مع منطق إدارة الأزمات. 
و للأسف الشديد لا يليق بالكرة المصرية أن تدار بالتعسف، والقرارات الأحادية بدون نص خاصة في إصدار العقوبات، فلا عقوبة بغير نص كما يعلم الجميع تلك القاعدة، وإنَّ لائحة لجنة الانضباط بالاتحاد المصري لكرة القدم، التي تم إلغاؤها بقرار من "أحمد مجاهد"، كانت أكثر وضوحًا في هذا الشأن، وتعد هي المختصة بشأن ما قيل مؤخرًا في عقوبة المخطِئ في حق نفسه "شيكابالا" لاعب نادي الزمالك والذي تسرع، ولم يعي جيدًا، ويتعلم الدرس من منهجية التربص التي تدار بها ملفات بعض اللاعبين من الناحية الشخصية، والذي أخطأ، ولا بد من معاقبته بنص وبما يوازي خطأه كما هو مذكور في لائحة الانضباط. 
وأقرت المادة 23 من لائحة الانضباط، أنَّ من صدر سلوك غير رياضي يثير الجماهير، أو يعمل على إفشال مباراة، أو يعتدي، أو مجرد من يحاول الاعتداء على مسؤولي التنظيم، وإهانة أو الإساءة لأي من مسؤولي التنظيم؛ يعاقب بعد 
التحقيق معه بالإيقاف، أو الغرامة بما يناسب الخطأ ،
يُذكر أنَّ لجنة المسابقات التابعة لاتحاد الكرة قررت إيقاف "شيكابالا" 8 أشهر وتغريمه 500 ألف جنيه، على خلفية ما حدث خلال مراسم تسليم فريق الزمالك درع الدوري.
وقد جاءت عقوبة الثمانية شهور، مرة وحيدة في لائحة المسابقات، وذلك في المادة الثالثة من اللائحة، وهي "الاعتداء بالضرب" على الحكم أو مساعديه أو أحد مسؤولي تنظيم المباراة، حيث يتم توقيع عقوبة عليه 8 شهور و200 ألف جنيه غرامة، بينما التوصيف الصادر من الجبلاية "احتكاك بمسؤولي التنظيم"
أن توصيف قرار الاتحاد في واقعة "شيكابالا" بأنه احتكاك بمسوؤلي التنظيم، مما يعني أنه يوجد حالتين السب أو الدفع باليد، ولكل عقوبة منهما 8 مباريات بجانب 100 ألف جنيه على كل عقوبة، مما يعني إيقاف اللاعب بحد أقصى 16 مباراة و200 ألف جنيه غرامة 
إنَّ قرار اتحاد الكرة بإيقاف محمود عبدالرازق "شيكابالا" تعسفي للغاية بل، ومبالغ فيه من جانب مسؤولي الجبلاية، بسبب عدم اتباع القواعد الصحيحة قبل إعلان العقوبة أولها: أنَّ اللجنة التي اتخذت قرارات العقوبات غير منوطة بذلك الأمر، ومن المفترض أن تتخذ لجنة الانضباط تلك القرارات والعقوبات ،وكان من الضروري أيضًا استدعاء كل الأطراف المعنية، وإجراء التحقيق معهم للتأكد من الأحداث.
التي كان أساسها سوء تنظيم واضح من نادي البنك الأهلي واتحاد الكرة، والشركة الراعية خلال تسليم درع الدوري لفريق لزمالك، ومن المؤكد أنه لم يحدث أي تنسيق بين كل الأطراف، وإن وُجِد التنسيق لما حدثت تلك الفوضى من الأساس، والتي أهانت الكرة المصرية أمام أعين الجميع ،
خاصة بعدما أعلن رئيس اتحاد الكرة "أحمد مجاهد" عدم تعرضه للسب من قِبل اللاعب؛ لذا يجب أن نتساءل على أي أساس تم إيقاف اللاعب 8 أشهر؟ 
لا بد من عودة القانون وإعادة لجنة الانضباط التي تشير بها، وعليها جميع اتحادات كرة القدم على مستوى العالم، ويستلزم لإصدار قرار من لجنة الانضباط دعوتها من جديد بعد إلغاء عملها من قبل رئيس اللجنة الثلاثية، على أن يتم عرض كل التقارير عليها، والتحقيق مع اللاعب
لا بد من عمل نظام كروي صحيح، لا بد من طرح فكرة رابطة أندية محترفة تدير الكرة المصرية مثل الدول التي تلعب كرة قدم صحيحة بدوريات منتظمة، وجداول مباريات محددة، وخرائط تسير عليها طول الموسم، وهنا نذكر اللجنة، والقائمين عليها في اتحاد الكرة انسوا مصالحكم الشخصية، تنازلوا عن تصفية الحسابات بينكم لنجاح المنظومة الرياضية.