أكد القنصل الإسرائيلي في دبي أنه يأمل في أن يتجاوز اتفاق لشحن نفط الإمارات العراقيل البيئية ويتحول إلى حقيقة.
وقال إيلان شتولمان ستاروستا الذي أصبح أول قنصل لبلاده في دبي إن ”التجارة بين أكثر اقتصادين تنوّعا في الشرق الأوسط ستتجاوز بسهولة مليار دولار خلال عام في حال انحسار أزمة وباء كوفيد-19.
ويرمي الاتفاق النفطي الذي أعقب إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والإمارات العام الماضي، إلى نقل الخام بواسطة السفن إلى ميناء إيلات على البحر الأحمر، ثم عبر خط أنابيب إلى ميناء عسقلان على البحر المتوسط، ليتم شحنه بعد ذلك إلى أوروبا.
وكانت وزارة حماية البيئة الإسرائيلية أعلنت الشهر الماضي إرجاء تنفيذ الاتفاق؛ ما من شأنه تجميد المشروع الذي أثار غضب جمعيات إسرائيلية مدافعة عن البيئة.
ولجأت جمعيات بيئية إسرائيلية إلى المحاكم للطعن به، مشيرة إلى مخاطر حدوث تسربات نفطية قد تكون آثارها مدمرة مع توقع نقل عشرات ملايين الأطنان من النفط الخام عبر إسرائيل كل عام.
وأكد ستاروستا خلال مقابلة بالقنصلية في دبي قبل أقل من شهر من الذكرى الأولى لتوقيع اتفاق السلام، أن القضية ”أصبحت حاليا مسألة بيئية تقنية، وتم تجميد المشروع بسبب مخاوف من أن خط الأنابيب هذا، وهو قديم للغاية، لم يحفظ بشكل كاف ليمر النفط من خلاله وهناك مخاطر حدوث تسرب“.
وأضاف ”قامت وزارة حماية البيئة بتجميد البرنامج. والآن يتوجهون إلى مشروع لجعل أخصائيين يتفحصون هذا الخط لتحديد ما يحتاجه ليصبح آمنا“، وأعرب عن أمله في استئناف الاتفاق في نهاية المطاف كونه ”اتفاقا جيدا للغاية لكل من الإمارات وإسرائيل“، لكنه أصر على أن هذا الاتفاق ”لن يؤثر على العلاقة مع الإمارات“.
مضاعفة التجارة
وتأمل الإمارات وإسرائيل تحقيق مكاسب كبرى من اتفاق السلام الذي توسطت فيه الولايات المتحدة.
وبلغ حجم التبادل في قطاع الأعمال بين الجانبين في شهر أغسطس الماضي 500 مليون دولار، دون الاستثمارات بسبب اتفاقات حول السياحة والطيران والخدمات المالية.
وأفاد القنصل ستاروستا ”أعتقد أن بإمكاننا مضاعفة حجم التجارة في عام واحد، في حال اختفى كوفيد-19″، وأضاف ”لأن الإمكانات ضخمة للطرفين، أعتقد أنه يمكننا تحقيق ذلك بسهولة كبيرة“.
وزار نحو 200 ألف إسرائيلي الإمارات منذ إقامة العلاقات، بحسب القنصل. وقدّر ستاروستا أن هناك 40 شركة إسرائيلية في مناطق التجارة الحرة في الإمارات، بالإضافة إلى ذلك، سيبدأ إماراتيان بالدراسة في جامعتين إسرائيليتين هذا العام. بينما أنجبت زوجة القنصل العام مولودة الشهر الماضي في دبي لتكون أول إسرائيلية تولد في الإمارات.
وقال ستاروتسا ”لم تكن هناك حالة مماثلة من قبل، لذا لا نعرف كيف نسجل الطفلة بشكل صحيح“، مضيفا ”هناك سلام حقيقي يحدث وليس مجرد توقيع اتفاقات“.