EN 
أدى تخفيف قيود الإجراءات الاحترازية الخاصة بالوقاية من كورونا في المغرب الي انتعاش مبيعات المشروبات الكحولية المستوردة والمصنعة محليا، خلال الفصل الثاني من العام الجاري.
وبحسب وسائل إعلام مغربية، انتعشت مبيعات محلات بيع المشروبات الكحولية بالتقسيط بشكل لافت منذ بداية العام الجاري، مقابل تدني الكميات التي تسوقها المطاعم المصنفة والحانات والفنادق نتيجة تقليص ساعات العمل وتحديد الساعة التاسعة ليلا كآخر موعد للإغلاق.
وكشفت البيانات الصادرة عن مكتب الصرف عن تسجيل زيادة قياسية في الكميات المستوردة من المشروبات الكحولية، والتي بلغت في الشهور الستة الأولى من العام الجاري ما يقارب 12.6 ألف طن، مقابل 10.7 ألف طن في الفترة نفسها من سنة 2020، أي بزيادة بلغت 2000 طن تقريبا.
وارتفع استهلاك منتجات الجعة والنبيذ وباقي المشروبات الكحولية المصنعة محليا بنسبة 11 في المائة خلال النصف الأول من العام الحالي؛ بينما ارتفع رقم المعاملات الخاص بها بنسبة 15 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية.
وتراهن الشركات المغربية العاملة في مجال تصنيع وتسويق المشروبات الكحولية على الحملة الوطنية للتلقيح من أجل الزيادة في حجم استهلاك هذه المنتجات، بعد أن تسببت الجائحة في إلحاق أضرار مالية كبيرة بالقطاع.
وقال قاسم أجدوري الجيلالي، رئيس جمعية تجار ومهنيي المطاعم والحانات والملاهي الليلية بالدار البيضاء، إن انتعاش المبيعات الخاصة بقطاع المشروبات الكحولية ساهمت فيه بالدرجة الأولى المحلات المتخصصة في بيع هذه المشروبات بالتقسيط، في الوقت الذي لم تستطع الحانات والمطاعم والفنادق مسايرة انتعاش الطلب، بسبب القيود المفروضة على هذه المحلات والوحدات السياحية والمتمثلة في ضرورة الإغلاق قبل الساعة التاسعة ليلا.
وأضاف رئيس جمعية تجار ومهنيي المطاعم والحانات والملاهي الليلية بالدار البيضاء، أن الإغلاق المطبق على العلب الليلية والحانات منذ شهر مارس من العام الماضي ساهم بدوره في التأثير على هذا القطاع؛ وهو ما تسبب في أزمات مالية لفئة عريضة من المهنيين العاملين في المجال، واضطر العديد منهم إلى إغلاق محلاتهم.
