الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ما حكم وضع الآباء في دار المسنين وعقوبته؟.. دار الإفتاء تجيب

بر الوالدين
بر الوالدين

وضع الآباء في دار المسنين.. يحرص البعض على اتباع تعاليم الدين الإسلامي وتكريمه للآباء في سن متقدم شكراً وطاعة وعرفاناً بما قدموه لأبنائهم، والتزاماً بضوابط القرآن في التعامل معهم من طاعة واجبة، وعدم الاعتراض على أوامرهم إلا أن تكون في معصية فيكون التعامل بالحسنى مع رفض تنفيذ تلك المعصية، حيث يقول تعالى: "وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا"، وقوله تعالى:"وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا".

ومن خلال تكرار وقائع وضع الآباء والأمهات في دور المسنين، يجد كثير من الناس تلك الأعمال متنافية مع الفطرة السوية فضلاً عن التعاليم الشرعية في إكرام الأبوين على عطائهما 

وضع الآباء في دار المسنين

ورد إلى دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ومن خلال البث المباشر سؤالاً يقول: ما حكم الدين فيمن وضع أباه في دور مسنين، ويرفض أن يعرفوا أحد مكانه؟

وقال الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه لا ينبغي أن نتعجل في الحكم على المسألة ووصف الأبناء بالجحود وغيره من الصفات المذمومة، فالأصل أن يرعى الأبناء والديهما حين الكبر لكن تظل الظروف متفاوتة بين الناس فقد يكون دافعهم التكريم له وحسن رعايته.

وبين "ممدوح" أنه قد يعاني الرجل من الزهايمر ولا يوجد من يقوم على خدمته فتركه هنا ظلم له، وبالتالي لا ينبغي التسرع بالحكم على فعل الناس دون تبين كافة جوانبه.

عقوبة ترك الوالدين

قال الشيخ عبدالله إسماعيل، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن وضع الآباء والأمهات في دار للمسنين، يعتبر أمراً مأساوياً لأن الابن يضيع حق من حقوق إنسان خلقه الله قبل أن يكون أباً أو أماً.

وأضاف "إسماعيل"، أن وضع الإبن أمه أو أبيه في دار المسنين يعتبر وكأنه حكم عليهما بالإعدام فلا يمكن أن يكون هذا هو رد الجميل للوالدين على رعايتهما له في سن الصغر، منوها أن هذا الأمر تأباه النفوس البشرية، مشيراً إلى أن مرض الأب أو الأم هو ابتلاء من الله لهذا الإبن وعليه أن يتحمل ويصبر على هذا الإبتلاء حتى يجزيه الله كل خير وعليه ألا يجزع أبدا أمام هذا الإبتلاء حتى لا يقع في ذنب.

وأوضح، أن تنعم الإبن بمال والصحة ووضعه والديه في دار المسنين يعتبر مصاباً في رجولته وكرامته، منوهاً أن شرف الإنسان في عائلته ويكمن في الوالدين فإن قصر في حقهما فقد أصيب في شرفه ولا يستحق أن يطلق عليه إنسان.

وذكر أن بعض الأزواج يمنعون زوجاتهم بعدم زيارة الأب أو الأم بسبب عيب معين أو مرض معين فيهما، كما أن بعض الزواج ترتكب إثما في عدم صلة الزوج بأبيه وأمه بتحريض منها على فعل ذلك من الزوج، مشدداً: على الزوج أن يرى علاقته بشريكة حياته في معاملتها لأبيها وأمها والعكس صحيح.