تواجه لويزيانا كارثة كبري جديدة بسبب إعصار إيدا، وهي أسابيع بدون كهرباء، حيث دمر إعصار إيدا شبكة الكهرباء في المنطقة بأكملها، وترك مئات الآلاف من سكان لويزيانا في الظلام.
ووفقا لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية، قال حاكم ولاية لويزيانا، جون بيل إدواردز، إن "25 ألف عامل مرافق في الولاية يعملون للمساعدة في استعادة الكهرباء". ويقول المسؤولون إن الأمر قد يستغرق أسابيع قبل أن تعود الكهرباء في بعض المناطق.
ونقل رجال الإنقاذ في قوارب ومروحيات وشاحنات، يوم الإثنين الماضي، أكثر من 670 شخصًا في لويزيانا محاصرين بسبب مياه الفيضانات إلى أماكن أمنه، وتم إنقاذ 20 شخصًا إضافيًا في ولاية ميسيسيبي.
وتم تأكيد أربع حالات وفاة حيث بدأت الطواقم في الانتشار في القوارب والمركبات على الطرق الوعرة للبحث عن ناجيين، كما فُقد رجل بعد أن قتله تمساح.
وقال مطار نيو أورليانز، إن جميع الرحلات القادمة والمغادرة المقرر إجراؤها، اليوم الثلاثاء ألغيت، فيما ألغت شركات الطيران ما يقرب من 200 رحلة.
وأفاد مسؤولون بأن شخصا قتل في سقوط شجرة في برايريفيل، فيما توفي ضحية ثانية أثناء محاولته القيادة عبر مياه الفيضانات على بعد 95 كيلومترا جنوب شرق نيو أورليانز.
وفي ولاية ميسيسيبي، التي اجتاحتها الأمطار الغزيرة، أدى انهيار طريق إلى مقتل شخصين وإصابة 10 آخرين، من بينهم ثلاثة في حالة حرجة، حسبما ذكرت دورية على الطريق السريع بالولاية.
وضرب إعصار إيدا ساحل الخليج الأمريكي، في الذكرى الـ16 لإعصار كاترينا، وهي عاصفة 2005 التي اخترقت سدود نيو أورلينز، ودمرت المدينة وتسببت في مقتل 1800 شخص.
ونجت نيو أورلينز، المحمية من خلال نظام إصلاح شامل لسدودها منذ إعصار كاترينا، من الفيضانات الكارثية التي كان يخشى البعض منها.