دعونا قبل الحديث عن مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة والذي عقد يوم السبت الموافق 28 أغسطس 2021 في بغداد، أن نتناول سوياً زيارة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي التاريخية للعراق الأحد الموافق 27 يونيو 2021 للمشاركة في فعاليات القمة الثلاثية بين مصر والعراق والأردن.
وهذه الزيارة التاريخية لفخامة الرئيس إلى بغداد ، تعد أول زيارة لرئيس مصري للعراق منذ 30 عاماً، وهي تؤكد على الدور الريادي الذي تلعبه مصر حالياً للتصدي للتحديات التي تواجه الوطن العربي ومنطقة الشرق الأوسط.
ثم جاء حضور فخامة الرئيس لمؤتمر بغداد للتعاون والشراكة واللقاءات التي أجراها فخامته على هامش المؤتمر ليؤكد أن الرئيس عبدالفتاح السيسي استعاد للدولة المصرية دورها المحوري والإستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط، بل وفي العالم أجمع وأصبح العالم كله ينظر للدولة المصرية برؤية مختلفة عن العصور السابقة، وأصبحت الدولة المصرية هي رمانة الميزان في المنطقة.
وفي الحقيقة قد جاءت كلمة فخامة الرئيس في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة تدعوا إلى الفخر والزهو لما تضمنته من رسائل حقيقية حول خطورة الصراعات الدولية أو العرقية أو المذهبية التي تعرفها المنطقة العربية، وكذا حرص فخامته على مواجهة ما يهدد مستقبل الشباب باعتماد سياسات تنموية حقيقية، والاسهام في تقدم البشرية وتعزيز قدرتها على مجابهة الواقع.
ويجب أن نؤكد أن القيادة السياسية في مصر تضطلع بدور هام وفعال في منطقة الشرق الأوسط من خلال التعامل مع الكثير من القضايا والتحديات التي لم تشهد المنطقة مثلها من قبل ما بين إرهاب يداهم ويروع وتدخلات خارجية شرسة وتحديات تنال من هوية الأمة واستقرار مجتمعاتها، كما تسعى مصر إلى ترسيخ علاقات الشراكة والتعاون مع الدول العربية.
وفي النهاية "تبقى مصر هي قلب العالم العربي النابض، وهي أملهم في مستقبل أفضل".