كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن شحنة صواريخ من نوع أرض – أرض متوسطة المدى، دخلت صباح اليوم، الثلاثاء، من العراق واتجهت إلى مواقع الميليشيات الإيرانية في محيط مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي.
وبحسب مصادر المرصد السوري، فإن الصواريخ مكتوب عليها باللغة الفارسية “بركان – اتش 2″جرى إدخالها عبر شاحنات لنقل الخضار .
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الأول إلى دخول نحو ٥٠ صهريجا محملة بمادة البنزين قادمة من العراق إلى سوريا عبر معبر البوكمال بريف دير الزور، بحماية قوات الفرقة الرابعة، ووفقًا لمصادر المرصد السوري فإن الصهاريج وجهتها لبنان.
وفي الـ 24 أغسطس، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى أن الميليشيات الإيرانية تسعى لإنشاء جيل جديد من المقاتلين في مناطق نفوذها لحمل أفكارها العقائدية، والدفاع عنها حتى الموت، وتتشابه الميليشيات الإيرانية مع أساليب تنظيم “الدولة الإسلامية”، فالأخيرة أطلقت اسم “جنود الخلافة” على تشكيل عسكري يضم الأطفال المجندين لـ”التنظيم”.
وتستقطب الميليشيات الإيرانية، الأطفال بطرق مختلفة، عبر النشاطات الدعوية والثقافية والترفيهية التي يقوم بها المركز الثقافي الإيراني والمراكز الدعوية للميليشيات التي تنشط في المدارس الابتدائية والإعدادية والحدائق العامة والأسواق وأماكن الرحلات الترفيهية التي تقوم بها العوائل، حيث يتم توزيع الهدايا والحلويات وعرض أفلام قصيرة تمجد الميليشيات الإيرانية وتثني على أعمالهم في تحرير الشعوب من الإرهاب، وتحمل على عاتقها واجب الجهاد المقدس وهو تحرير فلسطين.
وتعول الميليشيات على الأطفال من خلال وسائل تواصلها مع المجتمع، كما توزع منشورات دعوية على الأطفال تدعوهم للانتساب إلى مراكزها مرفقة بالعناوين وأرقام الهواتف.
وتلقى تلك المراكز إقبالًا من قبل هؤلاء الأطفال، خاصة الذين سبق وكانوا ضمن تنظيم “الدولة الإسلامية” تحت مسمى “جنود الخلافة”، في حين يدفع الأهالي أطفالهم للانتساب إلى تلك الميليشيات، ضمانًا لعدم ملاحقتهم من قبل الأفرع الأمنية التابعة للنظام، حيث توفر لهم الميليشيات حصانة أمنية.
ويخضع المنتسبون من الأطفال فور انتسابهم إلى معسكرات تتضمن دورة عقائدية مغلقة مدتها 25 يومًا، ودورة عسكرية مغلقة مدتها 25 يومًا في منطقة المزارع ضمن بادية الميادين بريف دير الزور.
وبعدها يتم فرزهم إلى نقاط ومقرات الميليشيات في المنطقة.
وتعتبر منطقة المزارع في بادية الميادين مركزًا لتجمع فصائل الميليشيات الإيرانية، وكل ميليشيا لها معسكر تدريب خاص بها في تلك المنطقة.
وتتنافس الميليشيات الإيرانية على تجنيد الأطفال بعد أن أوعزت القيادة العامة لتلك للميليشيات الإيرانية التركيز وتكثيف عمليات تجنيد أطفال المنطقة، وتعتبر أبرز الميليشيات المتنافسة على تجنيد الأطفال، ميليشيا فاطميون التي يشرف على معسكرها الحاج علي طالبي من الجنسية الأفغانية، وحركة النجباء التي يشرف على معسكرها مهدي الموسوي من الجنسية العراقية، وقيادي محلي يدعى روبين الوهيبي يشرف على معسكر ميليشيا أبو الفضل العباس المحلية، وقيادي محلي يدعى أبوعلي الضويحي يشرف على ميليشيا السيدة زينب المحلية.