يبدو أن أزمة الخصوصية تشهد تفاقماً ضخماً حول العالم، بعدما دعا خبراء تقنيين ملايين المستخدمين حول العالم إلى حذف متصفح جوجل الشهير كروم Chrome، بعدما تبين تورطه فى تتبع المستحدمين وجمع بياناتهم.

وبحسب مجلة فوربس الأمريكية، فإن التحديث الأخير لجوجل كروم كان كارثي ولم يعالج المشكلة نهائياً، لدرجة أنه تخلى عن حماية المستخدمين من التتبع وجمع بياناتهم، و اصبح الأمر الربحي فقط هو ما يعنيه.

يعود السبب لإنعدما الثقة بين جوجل والمستخدمين، بعدما تبين أن 72% من بيانات وسلوك المستخدمين مرصودة بالكامل، بسبب تتبع المعمليين وشركات التكنولوجيا لبيانات المستخدمين، كما تبين أن سلبيات تتبع البيانات تفوق الإيجابيات بنسبة غير عادلة.

وكشف أحد كبار مهندسي "كروم" أن 52 شركة يمكنها مراقبة 91% من متوسط ​​سجل تصفح الويب للمستخدم، ويمكن لـ 600 شركة تتبع ما لا يقل عن 50% من السجلات بالكامل.

ورغم استعانة جوجل بتفنية الاستبدال لمنع التعرف على المستخدمين وتعقبهم، إلا أنها فشلت تماماً، و سميت هذه التقنية Federated Learning of Cohorts (FLoC)، و تقوم فكرة عملها على جمع المستخدمين المتشابهين فى الاهتمامات ليكون الأمر فى صورة أفراد و ليست مجموعات.

ويري الخبراء أن متصفح سفاريSafari الخاص بـ آبلأكثر أماناً، وحفاظاً على الخصوصية، كذك حذر مطورو فايرفوكس Firefox Mozilla من أن كروم هو المتصفح الوحيد الذي لا يوفر حماية ضد التتبع.

جدير بالذكر أن جوجل طالبت مستخدمي كروم فى الشهر المنصرم بضرورة تحميل التحديث الجديد بعد اكتشاف 7 ثغرات، لكن دون جدوي.