الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أفغان أرادوا الرحيل فلم يتركوا إلا الدماء..شهود عيان يكشفون تفاصيل الضربات الأمريكية

كابول
كابول

قال أقارب ضحايا الضربة الجوية الأمريكية على مطار كابول الدولي وشهود علي الواقعة لصحيفة نيويورك تايمز، إن الغارات التي شنتها طائرات مسيرة أمريكية استهدفت سيارة يُعتقد أنها تشكل تهديدًا خطيرا لتنظيم داعش الإرهابي، أسفرت عن مقتل 10 مدنيين أفغان ، بينهم سبعة أطفال.

 


 

ووفقا لـ أكسيوس، قال السكرتير الصحفي للبنتاجون، جون كيربي، اليوم الإثنين، ردا على سؤال حول التقارير المتعلقة بسقوط ضحايا مدنيين، في إفادة صحفية: “لسنا في وضع يسمح لنا بمناقشة هذا الأمر الأن”.

 

وأضاف كيربي: “نحن نقيم ونحقق في الأمر، لا يوجد عسكري على وجه الأرض يعمل بجهد أكبر لتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين أكثر من الجيش الأمريكي”.

 

وأضاف أن الولايات المتحدة تنسق مع حركة طالبان، بالإضافة إلى فحص التقارير الصحفية وطرق التحقيق الأخرى، لتحديد ما إذا كان قد قتل مدنيون.

 

 وكانت الغارات التي شنتها طائرات مسيرة أمريكية هي الثانية التي ينفذها الجيش الأمريكي ردًا على تفجير انتحاري أسفر عن مقتل 13 جنديًا أمريكيًا وأكثر من 170 مدنياً أفغانياً يوم الخميس الماضي.

 

وقال مسؤولو البنتاجون إن الضربة الأولى، التي نفذت يوم الجمعة، قتلت “هدفين بارزين” متورطين في التخطيط لتفجير مطار كابول، الذي تبناه  تنظيم داعش في أفغانستان.

 

واستهدفت غارة يوم الأحد، عناصر لتنظيم بداعش، وذلك وفقًا للمتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، بيل أوربان. 

 

وقال أوربان إن الجيش الأمريكي يحقق في تقارير عن سقوط ضحايا مدنيين محتملين وإنه سيشعر بحزن كبير إزاء أي خسائر محتملة في أرواح الأبرياء.

 

شهود عيان

 

وبحسب ما قاله شهود لصحيفة نيويورك تايمز، قبل وقت قصير من الغارة الأمريكية، نزل زماري أحمدي، الذي كان يعمل في منظمة التغذية والتعليم الدولية الخيرية في أفغانستان، إلى شارعه في كابول حيث كان يعيش مع أشقائه الثلاثة وعائلاتهم.

 

خرج عدد من الأطفال لتحية الأحمدي عندما وقعت الغارة، وأصاب الصاروخ مؤخرة السيارة مما أدى إلى تدميرها وتناثر الشظايا وقتل أحمدي والعديد من الأطفال المحيطين بالسيارة.

 

 وقالت سامية أحمدي، ابنة أحمدي التي كانت داخل المنزل عندما وقع الانفجار، لصحيفة التايمز، “في البداية اعتقدت أنهم من طالبان، لكن الأمريكيين أنفسهم فعلوا ذلك”.

 

وأضافت: 'لقد رأيت المشهد بأكمله، كانت هناك قطع لحم محترقة في كل مكان”.
 

وقال ستيفن كوون، رئيس معهد NEI، إن زماري أحمدي “كان يحظى باحترام كبير من زملائه ومتعاطفًا مع الفقراء والمحتاجين، وأنه قد أعد مؤخرًا ووزع وجبات على النساء والأطفال الجائعين في مخيمات اللاجئين المحلية، في كابول”.