قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن عشرات الآلاف من المواطنين الأفغان الذين فروا من حكم حركة طالبان في أفغانستان يواجهون مستقبلا مجهولا.
وأشارت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم الإثنين إلى أنه "ومنذ سيطرة طالبان على مقاليد الحكم في أفغانستان، بدا نزوح المواطنين الأفغان وكأنه فيضان مفاجئ يغمر القواعد العسكرية الأمريكية في الخارج، وخاصة في قطر".
وأضاف التقرير: "وصل عشرات الآلاف من اللاجئين إلى قاعدة العديد في قطر بعد إجلائهم من مطار كابول الدولي، كي يتم فحصهم بواسطة السلطات الأمريكية، وهي العملية المستمرة منذ أسبوعين حتى الآن".
وقال التقرير: "ولكن مع تراجع عمليات الإجلاء من أفغانستان فإن التركيز تحول إلى هؤلاء الذين كانوا جزءا من النزوح الجماعي الهائل المفاجئ وغير المتوقع".
وذكر أنه وخلال أسبوعين فقط "ساعد 5 آلاف جندي أمريكي في كابول في عمليات إجلاء حوالي 114 ألف شخص من مطار كابول وذلك في عملية فوضوية شابها العنف في كثير من مراحلها، خاصة مع الوتيرة المذهلة التي اجتاحت بها طالبان الدولة مع سقوط الحكومة الأفغانية".
وأوضحت الصحيفة انه "بعد دخول مقاتلي طالبان للعاصمة كابول فإن المواطنين اليائسين تدفقوا بأعداد هائلة على مطار حامد كرزاي الدولي، حيث تسلقوا على متن طائرات الإجلاء، ومع هبوط الطائرات في قطر التي لعبت دورا بارزا في جهود إجلاء الأفغان، شرع بعضهم بالبكاء بعد النزول من الطائرة، اعتقادا منهم بأنهم وصلوا إلى الولايات المتحدة".
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن "الزيادة الكبيرة في عدد الذين تم إجلاؤهم بالفعل، ينذر بخلق العديد من الأزمات القانونية والبيروقراطية واللوجستية، لأنه قد لا يكون العديد من الأفغان الذين صعدوا على متن الرحلات الجوية مؤهلين لإعادة التوطين في الولايات المتحدة".