أعلن حزب التيار الشعبي التونسي، اليوم الاثنين، أن استكمال قرارات الرئيس قيس سعيد، يتطلب رؤية سياسية واضحة للتقدم في ذلك تقوم على حل البرلمان نهائيا وتشكيل حكومة مصغرة تتولى عملية الإنقاذ الإقتصادي بناء على إجراءات سيادية إضافة إلى تغيير النظام السياسي.
وأكد الحزب في بيان له بعد انعقاد لجنته المركزية على ضرورة تغيير النظام السياسي للقطع مع ما وصفه بالفوضى وازدواجية السلطة و كذلك تغيير القانون الانتخابي في اتجاه تمكين الأغلبية الاجتماعية صاحبة المصلحة في التغيير من الوصول إلى السلطة بما يحول دون أن تتمكن منظومة النهب والعمالة من تغيير واجهتها وإعادة الكرة على الشعب التونسي من جديد.
ودعا البيان إلى عرض الدستور والقانون الانتخابي الجديدين على الاستفتاء الشعبي العام مع التقدم في تنقية المناخ السياسي ومحاسبة المجرمين ثم اجراء انتخابات عامة وإنهاء المرحلة الانتقالية والدخول للجمهورية الثالثة والتفرغ للبناء والتطوير.
واعتبر التيار الشعبي أن قرارات رئيس الجمهورية جاءت استجابة لإرادة الشعب وإنقاذا لمؤسسات الدولة لتكون جسرا للعودة الى المسار السليم لثورة 17 ديسمبر-14 يناير وبناء الدولة الوطنية على أسس استقلالية القرار الوطني والديمقراطية الشعبية والعدالة الاجتماعية.
وقال البيان إن استمرار معادلة الشعب والمؤسسات السيادية لاستكمال مهام 25 يوليو التي رفعها الشعب التونسي يتطلب أساسا تفكيك شبكة الاجرام المتشعبة عبر المحاسبة القضائية وتطهير أجهزة الدولة الأمنية والقضائية والإدارية من عناصره و محاسبة كل رموز الفساد السياسي من خلال تقرير محكمة المحاسبات وفتح كل ملفات اللوبينغ والتمويل الخارجي والإضرار بالأمن القومي.
كما دعا إلى محاسبة كل المتورطين في الاغتيالات والتسفير والتمكين للإرهاب وتجنب الانتقائية في ملفات المحاسبة تحت أية ضغوط خارجية او داخلية وتطبيق القانون على الجميع مع اعادة الاعتبار للقطاع العام واستعادة دور الدولة المركزي في التنمية والتشغيل وبناء اقتصاد يقوم على الإنتاج والتحكم في الواردات وإلغاء استقلالية البنك المركزي عن الدولة ومراجعة كل الاتفاقيات
التجارية التي تخدم قوى النهب والهيمنة الخارجية.