على الرغم من رحيله منذ عدة سنوات، إلا أنه لم يغب عنها طيلة الفترة الماضية، ودائما حاضر سواء من خلال أعماله الأدبية التي أثرى بها المكتبة العربية، أو من خلال ذكرياتهما، هكذا تعرب أم كلثوم نجيب محفوظ، في ذكرى رحيل أديب نوبل.
قالت أم كلثوم نجيب محفوظ في تصريحات خاصة، إنها لم تنس والدها طيلة الفترة الماضية، ولم يتركها بمفردها، فهو حاضر معها، ويطمئنها سواء من خلال أعماله الأدبية، أو ذكرياتهما معًا، لافتة إلى أن أديب نوبل عاش آخر سنوات عمره فاقدا للبصر بسبب مرض السكر الذي أصيب به، وتوقف عن القراءة بسبب ذلك، واضطر بعدها للاستعانة بسكرتير صديقه المقرب الأديب الراحل ثروت أباظة ليتولى مهمة القراءة له، وبعد ذلك الكتابة.
وتذكرت أم كلثوم، جلوسها مع شقيقتها الراحلة فاطمة في مكتب والدها فترة الطفولة، خلال تفرغه للقراءة والكتابة، مؤكدة على أنه كان يتمنى أن تصبحا أديبتين مثله.
وأوضحت أنها تعلمت من والدها حب القراءة والاطلاع، وكانت تستعير بعض الكتب من مكتبته لكن تحت إشرافه، وينصحهم ألا يطلع عليها أحد، لافتة إلى أنه في أحيان كثيرة كان يرفض قراءتهم لبعض الكتب لأنها لا تناسب المرحلة العمرية، حيث أن مكتبته تضم أدبا عالميا بلغات عدة بالإضافة إلى كتب الفلسفة والمنطق وعلم النفس والتاريخ.
وكانت في القترة الماضية قد كشفت أم كلثوم نجيب محفوظ أن السيناريست والكاتب عبد الرحيم كمال تواصل معها لرغبته فى كتابة سيرة نجيب محفوظ وتقديمها فى عمل درامى، معتمدا على إبداعات نجيب محفوظ، وما بثه فى كتبه، بحيث سيتم استنباط سيرته الذاتية من خلال تلك الأعمال، مؤكدة على أنه لم يتم تحديد حتى الآن حسم هل سيتم تجسيد قصة حياة الروائى العالمى نجيب محفوظ فى مسلسل أو فيلم ولم يتم تحديد التفاصيل حتى الآن.