ظل الكاتب الكبير نجيب محفوظ الذي تحل اليوم ذكرى رحيله، يبدع منذ الثلاثينات حتى 2004، ودارت أحداث جميع رواياته في مصر، وظهر فيها سمة متكررة هي الحارة التي تعادل العالم، وصنف أدب محفوظ باعتباره أدباً واقعياً، لكن هناك مواضيعاً وجودية تظهر فيه.
نجيب محفوظ، يُعد أكثر أديب عربي نُقلت أعماله إلى السينما والتلفزيون، وكتب ما يقرب من 35 رواية و223 قصة، و7 مسرحيات وغيرهم من الأعمال.
وترصد في ذكراه أشهر إبداعات أديب نوبل، التي حققت رواجا كبير في الساحة الأدبية العالمية وهي:
الثلاثية التاريخية (عبث الأقدار، رادوبيس كفاح طيبة، القاهرة الجديدة، خان الخليلي، زقاق المدق، السراب، بداية ونهاية، بين القصرين، قصر الشوق، السكرية، اللص والكلاب، السمان والخريف، الطريق، ثرثرة فوق النيل، ميرامار، أولاد حارتنا، المرايا، الحب تحت المطر، الكرنك، حضرة المحترم، ملحمة الحرافيش، أفراح القبة، ليالي ألف ليلة، رحلة ابن فطومة، العائش في الحقيقة، يوم قُتِل الزعيم، حديث الصباح والمساء، بيت سيء السمعة، خمارة القط الأسود، حكاية بلا بداية وبلا نهاية، شهر العسل، الجريمة، الحب فوق هضبة، أحلام فترة النقاهة 2004).
وفي عام 1947 التقى نجيب محفوظ بالمخرج صلاح أبو سيف، والذي عرض عليه الاشتغال بكتابة السيناريو وعلمه ذلك، وقدم أول سيناريو له لفيلم مغامرات عنتر وعبلة، والذي تأخر إصداره حتى عام 1948. ثم فيلم المنتقم، والذي صدر قبله، وكان المخرج صلاح أبو سيف أحيانا يشاركه في الكتابة، واستمر نجيب محفوظ في كتابة السيناريوهات حتى عام 1959، حين كلفه وزير الثقافة ثروت عكاشة للعمل في منصب مدير عام الرقابة على المصنفات الفنية.
ويعتبر الفنان نور الشريف أكثر من شارك في أفلام ومسلسلات مقتبسة عن روايات نجيب محفوظ. إذ شارك في أكثر من 10 أفلام ومسلسلات، وتعتبر شادية أكثر ممثلة في أفلام نجيب محفوظ.
وأما كتاب السيناريو، فكان أكثرهم ممدوح الليثي بسبعة أفلام، ثم مصطفى محرم بستة محفوظ، ومن المخرجين حسن الإمام، وحسام الدين مصطفى، ويرى بعض النقاد أن الأفلام المقتبسة أكثر نضجا من الأفلام التي كتب لها نجيب محفوظ السيناريو بنفسه، وقد لعبت السينما دورا هاما في تحقيق شهرة أعمال محفوظ في مصر والوطن العربي.