الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عرفه علام يكتب: هزيمة الخوف بعزيمة الإصرار

صدى البلد

لا شك أن الخوف طبيعة وعاطفة ذو أهمية للإنسان مفيدة   عندما تكون طاقة تدفعه  إلي تحقيق النجاح والصعود إلي القمةما لم تصل إلي حد الذعر والرهاب و  هو غريزةطبيعية أحيانا تحتاج إلي وضع قانون شخصي أو خاص بداخلنا حتي لا تكون  هي  الأكثر خطوره من الأشياء التي نخاف منها أو عليها فالحذر  إذا تخطي حدود القلق الطبيعي والخوف المفيد البديهي يكون  جاذب  حقيقي للأشياء الغير مرغوب فيها أو المخاطر التي نخشاها تماماً مثله مثل  الأفكار السلبية التي تأخذ إلي أعماق الإحباط الإكتئاب  .فإذا ما تخطي الخوف تلك الحدود العقلانية أو المنطق   يكون هلعاً فيصبح ضار....مثل الخوف من المرتفعات أو الأماكن المغلقة..الخوف بمنطق وإعتدال طبيعة بشرية قد تنفع لإجتناب المخاطر  وغير ذلك قد  تكون عدو حقيقي وقد يكون سبب التأخر  أو سبب   الي ما نهابه أن  يحدث ..فخشيةالفشل تجلب وتجذب الفشل وهنا أتحدث بشكل خاص عن  هذا الخوف الضار والسلبي في تنمية الشخصية للفرد   ولن أتعرض إليه من الناحية الطبية فلست متخصص ولكن أتحدث عن أضراره إذا ما كان غير مبرر أو غير منطقي أو غير عقلاني  .أن نخاف من مخاطر عدم التوفيق أو نتائج قراراتنا بأن تكون صائبة أو غير ذلك تعد مخاوف طبيعيه ومفيدة في طريق القمة  فهي  من فطرة الإنسان وقد يكون دافعاً لتحقيق النتائج الأفضل    أما إذا توقفنا عن خوض التجارب واتخاذ القرار أو التأخر في إتخاذ الخطوات الجادة  بسبب خوفنا من النتائج  سيكون هذا هلع  ضار .وغير نافع بل يكون من أسباب التأخر وعدم التوفيق ويجعلنا نعيش الإخفاق مرتين  ..الخوف المبالغ فيه  من الفشل في مشروع أو بداية حياة أو إستثمار ما أو حتي من مواجهة التحديات  يجعلك قد حققت الفشل بعينه والخوف من الخسارة يجلب الخسارة.. الخوف الغير عقلاني أو الذي يخالف المنطق يجذب ما نخاف منه ونعيش بأيدينا ما نخشاه ..خشية المرض بشكل زائد وسواس يجب أن لا نعيشها لأننا نعيش المرض بهذه العاطفه الغير طبيعيه دون أن نعانيه .مثل الخوف من الفقر فهو يجعل صاحبه في فقر  ...الحكمة تقول إن الخوف من الحاجة هو الحاجة بعينها ..معني ذلك أن نكون من الأفضل مقبلون علي الحياة وعلي أحلامنا بثبات وثقة لا يدركها الخوف حتي لا تتعثر خطوات  طريقنا إليها ...إن تخطي القلق لمنطق  الطبيعة يكون عدو قوي يجب أن نهزمه بالتدريب علي خوض التجارب التي نخشاها في طريقنا إلي تحقيق الأهداف بالمواجهة التدريجية ...فهزيمة الخوف هي منتصف الطريق .والقلق  من الأشياء بشكل مبالغ فيه هزيمة حقيقيه ...أن تخشي النهاية أثناء البداية هو إنهاء الطريق مبكرا ...هناك من يخشي حتي أوقات السعادة فيفقد تلك السعادة بهذا الخوف ويعيش الإحباط ويبقي الشعور الغير مبرر بالتعاسة في غير وقتها  ...من الحكمة أن نواجه الأشياء التي نخشاها وخاصة إذا كانت مرتبطة بمشروعات مستقبلية فإن  نتائج ترك القلق المبالغ فيه قد تصنع نجاحاً باهر بالإقدام والسعي والتحفيز ..هناك مثل روسي يقول أن الخوف يجعل الحمار أسرع من الحصان بمعني أن الحصان بطبيعته السريعة إذا ما خاف سيكون أقل سرعة من الحمار... الخوف الغير طبيعي يدخلك في إكتئاب ليتفاعل فقط مع النتائج والنماذج السيئة ولا يجعل العقل ينظر أبدا بشكل إيجابي لكثير من قصص النجاح التي قررت أن تتقدم وتنجح وتجعل هذا الذعر أو الخوف الغير منطقي خلف غايتهم ..فيأخذ بك إلي التوقف  وتحقيق الفشل ..ماذا لو فشلت يجب أن تستبدل بكلمة ماذا لو نجحت وكما تحدثنا سابقاً الأفكار الجيده والإيجابية تجذب الأحلام جذبا كما أن الخوف والرهاب من النتائج تجذب أيضا الإخفاقات ويأخذ بنا إلي الصفوف الخلفية والمتأخرة  ..يجب أن يكون قلقنا و خوفنا حافز إلي النجاح والأفكار الإبداعية ..بدلاً من أن يؤدي بنا إلي التوقف والإحجام عن فعل الأشياء وخوض التجارب ...بناء الثقة أولا هو ما يجعلك لا تصنع الخوف فهناك من يصنع هذه المشاعر بنفسه ويعيش بداخلها سجيناً لمخاوفه 
ولا ينال من ذلك غير التفكير بشكل سلبي ليكون خطر علي نفسه وعلي المجتمع أحياناً ...ولذلك علينا أن نجد الطرق التي تبني الثقة وتبعث إلينا بالقوة والتفاؤل وترك التفكير السلبي وتوقع النتائج السيئه وعدم متابعة القصص الفاشلة .والأخبار المحبطة .يجب أن ننظر دائما ونصاحب المبدعون والناجحون لتعزيز جانب التفاؤل والثقة في قدراتنا فالكل يحمل نفس التركيبة إلا أن هناك من قرر أن يجازف ويقفز خارج متاريس الخوف التي تحول بينه وبين نجاحاته وتطلعاته وإلا بقي علي أسوار التقدم دائما ينظر من بعيد  دون الوصول بدافع الخوف من المستقبل أو القلق من الإخفاق ..
يقول الفيلسوف الأسباني سينيكا ..لا تخشي من تقدمك ببطئ ولكن عليك أن تخاف أن تبقي في مكانك .شيئان يجب أن تنفضهما عنك الخوف من المستقبل وذكريات المتاعب الماضية فهذا لم يعد يعنيك وهذا لم يعرض عليك بعد ..الحياة تحتاج إلي إقدام وشجاعة فإنها لا تقبل الضعف  . عليك أن تحذر بشكل طبيعي وغير مبالغ فيه لأن القلق الذي يصل إلي حد الذعر دائما لا يأتي إلا بالمتاعب الأسوأ من التصلب والوقوف دون تأثير في الحياة والتغلب عليها ...