الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جمال قرين يكتب: أخيرا الصعيد على خارطة التنمية والتطوير

صدى البلد

ثمة تفاؤل كبير يتملك اليوم أبناء محافظات  الوجه القبلى كما يحلو للبعض تسميته أو الجنوب أيا ماكانت التسمية ليس هو المهم وإنما التنمية والتطوير والاهتمام بالصعيد أهم مايشغل بال أهالينا فى هذا الاقليم خاصة بعد سنوات من الإهمال  و"التطنيش" لأكثر  6عقود فائتة برغم أنه يمثل أكثر من ثلث سكان المحروسة بالإضافة لوجود كنوز عظيمة على أرضه فى مقدمتها طبعا الٱثار والمعابد الفرعونية التى تركها الأجداد فى هذه البقعة التاريخية والاستراتيجية المهمة والتى كانت يوما ما تمثل عاصمة مصر الجنوبية التى انطلق منها الجيش المصرى العظيم بقيادة أحمس لمقاتلة الهكسوس وتحقيق النصر على أقوى جيش فى العالم..
وأخيرا وفى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى وضع الصعيد على خريطة التنمية وبؤرة الاهتمام وبصراحة ليس الجنوب فقط ولكن كل محافظات القطر المصرى .. وهذا توجه وطنى من الدولة يدعم فكرة الأمن القومى ولعل مشروع تطوير الريف تحت شعار مبادرة "حياة كريمة " التى يرعاها الرئيس السيسى ويتابع تنفيذ مشروعاتها التنموية والخدمية بنفسه كان للصعيد نصيب أوفر من حصص المبادرة التنموية والخدمية ..هذه المبادرة التى تستهدف قرابة ال 5000ٱلاف قرية بتوابعها وتنفذ على 3مراحل بإذن الله .. وحتى لاينسى أبناء الصعيد إنجازات الحكومة فى عهد الرئيس السيسى بصعيد مصر وألا يظن أحد أن الجنوب لايزال منسيا '  إنشاء مصنع الاسمنت العملاق ببنى سويف ' وقناطر اسيوط الجديدة التى تخدم 5محافظات هى اسيوط والمنيا وبنى سويف والفيوم والجيزة وتسهم بشكل كبير فى زيادة المساحة المنزرعة بنسبة 20٪من مساحة مصر الزراعية' وانشاء متحف سوهاج القومى بتكلفة 72مليون جنيه ويضم المتحف 950قطعة اثرية ' ومحطة كهرباء بنى سويف الجديدة بطاقة اجمالية 4800ميجاوات بتكلفة 2مليار يورو وتعتبر أكبر محطة غازية فى العالم ' وطريق قنا - سوهاج الصحراوى الذى يبلغ طوله 140ك بتكلفة اجمالية 500مليون جنيه ' ومحطة كيما المعالجة للمياه ' ومشروع الطاقة الشمسية بأسوان باجمالى طاقة 525ميجا فولت أمبير وبتكلفة اجمالية 250مليون جنيه ' ومحطة كهرباء غرب اسيوط التى يصل حجم طاقتها الانتاجية 1500ميجاوات بتكلفة 220مليون جنيه دولار وتعتبر هذه المحطة من اكبر المشروعات القومية التى تشهدها مصر الان و تسهم بشكل كبير فى تغذية الشبكة العامة للجمهورية كلها ..
إن الصعيد واهله لايزالون ينتظرون الكثير من مشروعات التنمية لتعويض السنوات العجاف التى مرت بالاقليم وأدت إلى تخلفه وتراجعه عن ركب التطوير و لاستغلال طاقات الشباب هناك  ومنحهم فرص عمل مناسبة تقيهم العوز والفقر وتحفظ لهم الحياة الكريمة حتى لاتتلقفهم جماعات الارهاب والتطرف او ينزحون للقاهرة والمناطق النائية للبحث عن فرصة عمل .. 
كلمة أخيرة قبل أن أختتم المقال ' لايزال طريق " الجيش" او الصحراوى الشرقى الممتد من بوابة حلوان شمالا حتى الاقصر جنوبا لايسر عدو ولاحبيب وكل يوم لايخلو الطريق من وقوع حادث مروع يروح ضحيته العشرات من المواطنين الابرياء ' لأن الطريق عبارة عن حارة واحدة فى معظمه وضيقة جدا " يدوب" تستوعب سيارتين من الوزن الخفيف بالكاد ' ناهيك عن عدم وجود لافتات او اشارات ضوئية ويفتقد الطريق الحيوى للخدمات الأمنية والمرورية والصحية ..
كل مايطلبه أهالينا الصعايدة الذين يستخدمون هذا الطريق وهم كثر أن  يتم تطوير هذا الطريق أسوة بطريق مصر - اسكندرية الصحراوى الذى يتميز بالاتساع لوجود 5حارات فى اتجاه واحد و5أخرى فى الاتجاه المعاكس ..وحتى يتم هذا التطوير وتحدث التنمية المستدامة لمحافظات الصعيد نستطيع أن نقول بكل ثقة أخيرا الصعيد على خارطة التنمية والتطوير .