قال الكاتب الصحفى عماد الدين حسين إن قمة بغداد هى فكرة مصطفى الكاظمى رئيس وزراء العراق والتى بدأت منذ حوالى شهرين باسم جيران العراق ثم تطورت الفكرة إلى عقد جيران العراق ومع الدول الصديقة والمهمة والأكثر تأثيرا في المنطقة العربية.
وأضاف حسين خلال لقائه ببرنامج “صباحك مصرى” المذاع على قناةmbc مصر أن مصطفى الكاظمى يحاول بقدر الإمكان منع تحول العراق إلى ساحة لتصفية الخلافات والصراعات الدولية والإقليمية.
وأوضح أن أمريكا وإيران تتصارعان وتركيا موجودة فى شمال العراق وهناك وجود لمليشيات طائفية، مشيرا إلى أن العراق دفع ثمن كل ما يحدث من المشروع الظلامى للإرهابيين و الصراع الطائفى للمليشيات الشيعية و التدخلات الأجنبية والإقليمية.
وأكد أن أحد الأسباب الرئيسية لمشكلة العراق هو الغزو الهمجى لأمريكا وبريطانيا فى مارس 2003، منوها إلى أن حكومة الكاظمى تحاول القضاء على هذه الفكرة و خروج العراق من كونه ساحة لتصفية الحسابات.
انطلق منذ قليل فعاليات مؤتمر قمة بغداد لدول الجوار العراقي "مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة"، وذلك بحضوردبلوماسي كبير، من السعودية والإمارات والكويت والأردن وتركيا وإيران.
وحضرالرئيس السيسيعلى رأس الوفد المصري، والرئيس الفرنسيإيمانويل ماكرون، وأمير قطر تميم بن حمد، بجانب وفد مجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي، وممثلين عن الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة ودول العشرين والأمين العام لجامعة الدول العربية.
أهمية المؤتمر
وللمؤتمر أهمية كبيرة بعيدا عن مستوى الحضور والتمثيل الدبلوماسي الكبير حيث تدخل العراق هذا المؤتمر بأهداف عديدة، أبرزها، بحث استعادة دورها في المنطقة لتحقيق المزيد من الاستقرار والرفاهية لشعبها، بجانب بحث استعادة وحدة الصف العربي، باعتبار تلك الوحدة كفيلة بتحقيق استقرار المنطقة العربية.
ويعد الجانب الاقتصادي، من أهم الجوانب الضرورية للتعاون بين الدول العربية، خاصة، في ظل سياسة التكتلات الاقتصادية وتعاون دول العالم المختلفة لتحقيق مصالح اقتصادية مشتركة، بجانب أن المؤتمر يعد مؤشرا للإرادة الحقيقية للدول العربية لإعادة توحيد الصف العربي و رؤاه السياسية.
تحالف عربي أمريكي
وفي هذا الصدد، قال المحلل السياسي مهدي عفيفي، عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي، أن أهمية مؤتمر بغداد، تكمن في أن الولايات المتحدة تسعى، مع حلفائها لإعداد المنطقة لمرحلة ما بعد خروجها، لذلك تسعى لمشاركة الدول الفاعلة في المنطقة وعلى رأسها مصر بأن يكون هناك دور محوري في إحلال القوى الجديدة بالشرق الأوسط، والوصول أخيرا إلى تهدئة الأوضاع في العراق ولبنان وسوريا.