أكد البيان الختامي لـ قمة«بغدادللتعاون والشراكة»، ضرورة توحيد الجهود الإقليمية والدولية بما ينعكس إيجابا على استقرار المنطقة وأمنها، مرحبة بالجهود الدبلوماسية العراقية للوصول إلى ارضية من المشتركات مع المحيطين الإقليمي والدولي.
وتلا البيان الختامي، وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، خلال مؤتمر صحفي، فيبغدادعقب انتهاء أعمال القمة التي شاركت فيها 9 دول من المنطقة والعالم.
وقال البيان إن «احتضان بغداد لهذا المؤتمر دليل واضح على اعتمادالعراقسياسة التوازن والتعاون الإيجابي في علاقاته الخارجية».
9 رؤساء وقادة دول
ومن جانبه قال الدكتور حامد فارس، المتخصص في الشؤون العربية، إن «مؤتمر بغداد للحوار والشراكة يعد قمة مهمة تعقد في ظروف استثنائية ودقيقة في ظل رغبة العراق في استعادة دوره الريادي المهم في المنطقة وتحقيق الاستقرار العربي والدولي، وتظهر أهمية مؤتمر بغداد للحوار والشراكة من حجم المشاركة المتمثلة في 9 رؤساء وقادة دول».
نقلة للسياسة الخارجية للعراق
وأوضح فارس في تصريحات لـ «صدى البلد»، أن «مؤتمر بغداد للشراكة والتنمية يعتبر نقلة نوعية في السياسة الخارجية للعراق في ظل التحديات التي يواجهها البلد العربي، وفي ظل حالة من عدم الاستقرار النسبي الناتجة عن بعض الأعمال الإرهابية».
وشدد على أن «مؤتمر بغداد للشراكة دفعة قوية للعراق على المسار الأمني».
ولفت: «العراق لا بد أن يستغل علاقاته المثمرة الخارجية للبحث عن نقاط التقاء بين الفرقاء في العالم والمنطقة، خاصة أن الموقع الجغرافي للعراق يجعله محط اهتمام دولي في ظل رغبة في تخفيف الأزمات وحدة التوتر بين الدول».
وتابع : «أما عن العلاقات المصرية العراقية فإنها تتجه بخطوات ثابتة وراسخة إلى مستويات غير مسبوقة، ومنذ تولي الرئيس السيسي سدة الحكم في 2014، فنجد هناك رغبة وإرادة سياسية مشتركة لتعميق العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة والمستويات».
أول زيارة لرئيس مصري
واختتم: «الرئيس السيسي تلقى منذ أيام اتصالاً من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وكانت قبلها مباشرة زيارة مهمة وتاريخية قام بها الرئيس السيسي للعراق في أول زيارة لرئيس مصري منذ 30 عامًا، ما يؤكد انعكاس قوة العلاقات بين البلدين ووحدة المصير والتحديات المشتركة بين الدولتين».
البيان الختامي لقمة بغداد
وجدد المشاركون دعمهم لجهود الحكومة العراقية في تعزيز مؤسسات الدولة وإجراء الانتخابات الممثلة للشعب العراقي، كما جددوا دعمهم لجهود الحكومة العراقية في تعزيز مؤسسات الدولة وإجراء الانتخابات الممثلة للشعب العراقي.
وتابع البيان أن «المشاركين أقروا بأن المنطقة تواجه تحديات مشتركة تقتضي التعامل معها على أساس الأمن المشترك والمصالح المتبادلة».
وأكد المشاركون: «دعم جهود جمهورية العراق في إعادة الإعمار وتوفير الخدمات ودعم البنى التحتية».
وأثنوا على جهود العراق وتضحياته الكبيرة في حربه على الإرهاب، مجددين رفضهم لكل أشكال الإرهاب.
وأشار البيان إلى أن المشاركين أكدوا ضرورة استمرار التعاون في مواجهة جائحة فيروس كورونا من خلال تبادل الخبرات ونقل التجارب الناجحة.
ولفت البيان الختامي أنه تم «الاتفاق على ضرورة توحيد الجهود للتعامل مع التحديات الناجمة عن التغير المناخي والاحتباس الحراري».