الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وكالة الجداوي بالأقصر.. أنشأها مملوك علي بك الكبير وعادت للحياة بعد 300 سنة

صدى البلد

بعد ساعات قليلة تحتفل محافظة الأقصر بافتتاح وكالة الجداوى الأثرية ومنطقة القسارية بجنوب المحافظة، عقب انتهاء مشروع الترميم.

يشارك فى الافتتاح الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار والسفير الأمريكي بالقاهرة والمستشار مصطفى الهم محافظ الإقليم والأمين العام للآثار المصرية الدكتور مصطفى وزيري .

قصة وكالة الجداوى وأهميتها التاريخية

قال عبد المنعم عبد العظيم مدير مكتب دراسات الصعيد، إن وكالة الجداوى الأثرية بمدينة إسنا جنوب الأقصر تعد من أهم الوكالات التجارية في صعيد مصر وهي مسجلة في عداد الآثار الإسلامية والقبطية بالقرار الوزارى رقم 10357 لسنة 1951 م وهى أيضا من أجمل الآثار الإسلامية والتى سعت الدولة فى الحفاظ عليها قبل الانهيار.

 

وأضاف مدير دراسات الصعيد أن وكالة الجداوى  تقع وسط مدينة إسنا بالناحية الشمالية لمعبد "خنوم" وعلى مقربة من نهر النيل وتبلغ مساحتها حوالى 2321 .5 أنشأها حسن بك الجداوى عام 1712 ميلادية والذي كان مملوكا لعلي بك الكبير وهو أحد أفراد حاشية محمد بك أبو الذهب وأطلق عليه لقب الجداوي لأنه كان يتولي إمارة جدة وتوفي عام 1215 م ـ 1800م.

 

وأوضح عبد المنعم أن الوكالة تتكون من واجهة رئيسية تطل على معبد إسنا ويوجد بها كتلة المدخل التى يعلوها لوح خشبى يشمل النص التأسيسى لها وبها مجموعة من الحوانيت، مكون المبنى من دورين بكل دور 18 حجرة وفناء وبالمدخل الخارجى للوكالة هناك 8 محلات خارجية، كانت الوكالة تستخدم كمقر ومنزل للتجار والبيع والشراء للسلع والحاصلات في الطابق الأول، حيث كانت إسنا تشتهر في ذلك الوقت بكونها مركزا للتبادل التجاري في صعيد مصر ومرور القوافل التجارية بها محملة بالبضائع وأهمها الصمغ العربي.

 

ونظرُا لأهميتها التاريخية الواضحة، فقد قامت الدولة بتسجيل "وكالة الجداوي" في عداد الآثار الإسلامية سنة 1951 ومنذ ذلك الحين، بذلت الدولة جهودًا حثيثة للحفاظ على المبنى. ولكنه تعرض بعد ذلك لبعض عوامل التدهور، ومنها انتشار الشروخ بالمبنى، والتدهور الإنشائي للواجهة الرئيسية وكتلة المدخل، وانهيار بعض العناصر ومنها السلم الشمالي الشرقي للمبنى وسقف الممرات المحيطة بالفناء بالدور الأول.  
 

وأوضح مصدر أثري أن وزارة الآثار فى عام 2018 بدأت فى مشروع ترميم الوكالة والذي تم  بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار.
 

منفذو المشروع 

نفذ المشروع "تكوين لتنمية المجتمعات المتكاملة" من خلال مشروع "إعادة اكتشاف الأصول التراثية الثقافية لمدينة إسنا" والذي يتم بالتعاون مع وزارة الآثار والسياحة، ومحافظة الأقصر، ووزارة التعاون الدولي بدعم من الشعب الأمريكي من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في إطار الاتفاقية المشتركة بين حكومتي مصر والولايات المتحدة الأمريكية بشأن الاستثمار المستدام في السياحة بمصر .