الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أيمن حسين يكتب: دعوة الطيبين

صدى البلد

 

أجمل حاجة ممكن تحصلّك إنك وانت ماشي أو معدي في مكان تسمع دعوة ليك من ناس مفيش بينك وبينهم أي مصلحة ولا هما مستنيين منك حاجة ولا طمعانين في أي شيء عندك...

دعوة مكنش مقصود بيها من الشخص اللى بيدعي ده انه يسمّعهالك وانت بالصدفة أو قدرا سمعت أجمل وأحلى دعوة طالعة من القلب بنية صافية...

هتحس في اللحظة دي بحاجات كتير حلوة أوي جواك... يمكن صعب شرحها بس هتقدر تحسها بمشاعرك وتلمسها بقلبك... هتحس إن ربنا بيحبك عشان كدة حبب فيك خلقُه زي ما كانت دايما أمك بتدعيلك - وأكيد ده فضل رضاها عليك ودعوتها ليك باستمرار - ودى أجمل دعوة ممكن ربنا يستجيب ليها...

وأجمل حاجة لما يكون الحب ده مجرد عن أي مصلحة أو مجاملة أو نفاق ، يمكن احساس الفرحة اللي بيدخل جواك في الوقت ده بالشكل ده والصورة دي عجيب جدا لأنك فورا بتحس وبتتيقن إن ربنا بيحبك فعلا وشايفك من جوة وخلّى ناس تدعيلك بحاجات حلوة كتير وخلاك كمان تسمعها بودانك زى ما حصل معايا بالظبط مع "الست الطيبة " ، وخلّينى أقولك بقى مين هى "الست الطيبة "...

الست الطيبة الجميله دى زميلتي (بتشتغل عاملة فى نفس المكان اللي بشتغل فيه) ، وأنا بعتبر كل الناس اللي بتشتغل في مكان واحد هم زملاء عمل أيا كان درجة وظيفتهم - من أول رئيس المكان لحد أصغر عامل فيه - وبتعامل بالشكل ده طول عمرى ودايما بحافظ على العلاقة الطيبة مع كل زملائي وأولهم العُمّال البسيطة الجميلة اللي في المكان زي " الست الطيبة " دي اللي موجودة في كل حتة وكلنا بنشوفها ونعرفها، الست أم ضحكة بشوشة وقلب أبيض ودعوة تفرّح القلب ، وزى بالظبط عم " فُلان " الراجل الطيب اللي برضو بيدعى من قلبه من غير أي مصلحة ولا مطلب ولا شكوى ، الراجل الطيب والست الطيبة اللي بنشوفهم كتير في كل مكان بندخله...

باختصار...الإنسان كل ما كان جواه خير ورحمة بالناس وبيطيب ويجبر بخاطرهم هيلاقى حاجات حلوة أكتر بكتير من معاملته دي ليهم، ومتنساش إن ربنا أصلا أمرنا بده والرسول وصّانا بكده وقالَ "صـلى اللهُ عليهِ و سلـم " : ( لا فرق بين عربي و لا أعجمي و لا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى )...

الدعوة بظهر الغيب من أجمل الحاجات اللي في الدنيا عشان كده هتفضل دعوة " الست الطيبة " لما سمعتها (الهي تِسعَد وربنا يفرح قلبك ويبعد عنك أي شر ويديك الخير كله) من غير ما تقصد أنها تسمّعهالي بعد ما صبحت عليها وعديت من جنبها  بترن جوايا وبتطمني، اه والله بجد تخيل!!!

الست البسيطة الطيبة دي بدعوتها الحلوة دي والراجل الجميل الطيب ده، الناس الطيبين دول اللى موجودين حوالينا في كل مكان ابتسامهم ودعوتهم بهذا الكم الكبير من الطيبة والحب والإخلاص في الدعوة ده بيطمني على نفسي ويأكدلي إن ربنا معايا دايما ويمكن رغم اخطائي زيي زي أي انسان إلا إنى فعلا بطّمن وبشوف رضا ربنا عليا فى الدعوات دي، وبشوف كمان حاجات حلوة كتير فى حياتى بتحصل قدام عنيا وتيسير أمور وفك كرب وصحة وستر عظيم جدا بسب جبر خواطر الناس الطيبة دي...

ويمكن أنا بكتب الكلام ده مخصوص عشان السطرين اللي جايين دول...عايز بس أقولك خد بالك منهم أوي لأن يا ويل اللي بيحصل معاه العكس وحد من الناس الطيبة دي يدعي عليه بسبب طريقة مش حلوة في التعامل او حد يتكبُّر عليهم ويقلل منهم أو يقولهم كلمه بعجرفة أو أي إهانة من أي نوع أو يحسسهم بأي تحقير ليهم أو يوصلّهم قد ايه هما قليلي الحيلة وضعاف لأن مش هيكون قدامهم وقتها غير باب ربنا الكبير العادل... وخد بالك الناس دي دعوتهم للسما علي طول ومستجابة...

وسبحان الله...سرحت كده في الناس اللى حواليا واللى بشوفهم اكتشفت فعلا ان أغلب الناجحين هما ناس متواضعة وبسيطة وجابرين للخواطر وده بيكون شيء فطري جواهم مش بيصطنعوه لأنهم أسوياء حقيقي وكتير بيعملوا حاجات طيبة وجميلة زيهم، أنا كنت قبل كدة قولتلك "طيبك بينجيك" بس ده أهم طيب هينجّي وبيخلّي في حب وود وبتكون شخص محبوب بجد سواء من الناس الجميلة اللي حكيتلك عنهم دول أو أى ناس تاني حواليك...

فنصيحة ليك...أجبر بخاطر الناس البسيطة الطيبة دى...حبّهم وودّهم من قلبك مش مجاملة ولا صدقة ، خد بالك من الناس دي عشان صدقنى هما عندهم مفتاح لحاجات كتير فى الحياة وسعادة هتحسها لو سمعت منهم دعوة حلوة ليك طالعة بحب وبنية صافية، فجأة هتلاقي أبواب بتتفتّحلك ممكن متكونش عارف ايه سببها ويكون دعوة الناس الجميله دي هي السبب، والعكس... ممكن ربنا يحوش عنك أذى أو يبعد عنك شر انت مش شايفه بسبب دعاهم برضه زى الدعوة الحلوة بتاعة الست الطيبة...