الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الكل للحب مشتاق!

 

كان عنده حق الشاعر اللبناني الشهير إيليا أبو ماضي حين قال إن نفسا لم يشرق الحب فيها هي نفس لا تدري ما معناها، هذا ما خرجت به من ردود الفعل على مقال الأسبوع الماضي، الذي نصحت فيه قرائي الأعزاء أن يردوا على من يكرهونهم بالابتسام فهو أقوى سلاح وأمضى من السيف أحيانا، فالحياة أقصر من أن نضيعها في الأحقاد والكراهية فلحظات الأحقاد مخصومة من حياتنا بينما لحظات النقاء والرضا مضافة إليها، أيامنا تطول إذا عشناها في الحب وفى الكلمة الطيبة. ومعنى الحياة الطيبة أن يكون الإنسان طيب القلب منشرح الصدر مطمئنا بقضاء الله وقدره إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له.. لم أتوقع هذا الكم من الردود على مقالي الاسبوع الماضي  بعنوان "اتركوني احب الجميع"، والذى دعوت فيه الجميع لتبادل الحب ونبذ الشائعات، فهي بوابة الشك والكراهية ولأهميتها في إشعال الحروب، خصصت لها بعض جهات الحقد صفحات وأسست لها بعض دول الشر وزارات وإدارات، وجعلت العالم من حولنا على صفيح ساخن، وردت دول أخرى بوزارات للرفاه والسعادة،فوجئت بكثرة ردود الفعل التي علقت على المقال وطالبت بالمزيد من المقالات في هذا الاتجاه والتي تحرض على الإحسان وتنتصر للمعاني الاجتماعية والإنسانية، التي نسيناها  كلمات القراء منهم الصديق ماجد المنزلاوي الذي قال كل التحية والتقدير لهذه الدعوة الراقية ، والمستشار محمد السيسي الذي علق كلمات راقية وأسلوب رائع وفكر متميز
ود. اشرف محفوظ الذي علق ان الدعوة والكلمات التي تحمل كل معاني الحب والتفاهم بين الناس دفعتني للتعليق لما فيها من أخلاق وانسانيات مفتقدة وياريت مثل هذه الدعوات والكلمات الايجابية تتكرر في إعلامنا وفي مدارسنا وفي جميع مناحي الحياة لتذكرة الناس بها وهذه سنه حميدة  ومن سنه سنه حميدة فله أجرها وأجر من عمل بها وعصمت دربالة الذي أكد سعادته بموضوع المقال 
شكرا لهم ولجميع القراء فتعليقاتهم  كشفت لي أن الابتسامة لم تفقد معناها وأن الحب طريق المعرفة، وليس صحيحا  أنها راحت عليها، في عصر المصلحة والمنفعة البرجماتية، لكنها لم تمت أو تغيب أبدا، هي موجودة لمن يطلبها أو يسعى اليها، أو يعرف معناها، ويبدو ان الجميع للحب مشتاقون  والجميع يحن الي الحياة الاجتماعية التي تسودها الألفة والبهجة والسلام بعيدا عن التناحر والتصارع والمشاجرات، وبعيدا عن القيل والقال والنميمة التي تغل النفوس وتجلب الكروب.. الجميع يبحث عن الحياة الطيبة، وهي ليست كما يفهمها بعض الناس السلامة من الآفات من فقر ومرض وكدر، لا.. بل الحياة الطيبة أن يكون الإنسان طيب القلب منشرح الصدر راضٍ ومطمئن بقضاء الله وقدره، إن سعى وأخذ بالأسباب وأصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له، هذه هي الـحياة الطيبة وهي تساوى راحة القلب.. دمتم بأمان الله.
 

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط