قال سفير باكستان لدى الولايات المتحدة الأمريكية، أسد مجيد خان، إن الاستثمار في السلام في أفغانستان سيكون أفضل طريقة لمكافحة الإرهاب، مشددًا على أهمية الحاجة إلى حكومة شاملة لضمان الاستقرار على المدى الطويل في البلد الذي مزقته الحرب.
وأضاف السفير، في تصريحات تلفزيونية نقلتها وكالة الأنباء الباكستانية اليوم السبت، "إذا لم يكن هناك سلام في أفغانستان، فستكون هناك أماكن غير خاضعة للسيطرة حيث يمكن للجماعات الإرهابية أن تجد ملاذات آمنة كما كان من قبل".
وأشار السفير الباكستاني إلي جهود بلاده في الماضي لمكافحة الإرهاب بالتعاون مع المجتمع الدولي، حيث "دفعت ثمنًا باهظًا للغاية من الأرواح والأضرار الاقتصادية"، مؤكدا أن إسلام آباد ستواصل تعاونها في مكافحة هذا الخطر؛ إذ تواجه تهديدات من بعض الجماعات الإرهابية العاملة في أفغانستان.
وقال المبعوث الباكستاني: "لقد تعهدنا للمجتمع الدولي بأن أراضينا لن تُستخدَم ضد أي شخص، ونأمل أن يتأكد من يشكل الحكومة في أفغانستان من عدم استخدام الأراضي الأفغانية ضد أي دولة"، مضيفا أن الإشارات الواردة من أفغانستان إيجابية، حيث بدأت طالبان تستمع إلى قلق المجتمع الدولي.
وقال السفير إن باكستان نجحت في تطهير كل المناطق القبلية من الإرهابيين وإقامة سياجا كاملا على طول الحدود مع أفغانستان للتأكد من عدم تسلل أحد إلى الأراضي الباكستانية، مضيفا أن دولته تراقب عن كثب الوضع في أفغانستان وتركز الآن على مساعدة المجتمع الدولي في إجلاء الأشخاص الراغبين في مغادرة البلاد.
بدوره، قال السفير الباكستاني لدى منظمة الأمم المتحدة منير أكرم إن بلاده ترغب في "حكومة شاملة ذات قاعدة عريضة" في أفغانستان، لكن مسألة الاعتراف لن تظهر إلا بعد قيام قادة طالبان والجماعات الأخرى، التي تجري مباحثات حاليا، بتشكيل الحكومة.
وأضاف أكرم "نتشاور مع جميع دول المنطقة من أجل الحصول على نهج منسق لتحقيق الاستقرار في أفغانستان"، موضحا أن تحقيق الاستقرار في أفغانستان هو أولويتنا، وسنحتاج إلى المساعدة الإنسانية، وإنعاش الاقتصاد، والحكومة الشاملة، والعمل ضد الإرهاب".
في الوقت نفسه، قال السفير أكرم "إن قضية الإرهاب المنبثق من أفغانستان هي مصدر قلق خاص لباكستان؛ لأن هناك حركة طالبان باكستان، التي تعمل من أراضي أفغانستان".