أعلن السودان، اليوم السبت، خروج نهر الدندر من مجراه الطبيعي، حيث سجل عند محطة القياس التابعة لوزارة الري والموارد المائية بمدينة الدندر 12,96 مترا مقارنة مع منسوب نفس اليوم من العام الماضي والذي سجل 10 أمتار.
وقالت السلطات في السودان إن فيضانات أعوام 2006 و2016 و2017 جاءت بعد أن وصل المنسوب إلى 13مترا، ما يعني أن 4 سنتيمترات تفصل نهر الدندر من دخول مرحلة الفيضان المحتمل.
وأشارت وكالة الأنباء السودانية "سونا" إلى قوة تيار المياه وسرعة جريانها بشكل متسارع وقياسي، مؤكدة أن هناك مخاوف من أن يجرف الفيضان المساحات الزراعية للزراعة التقليدية المحاذية لشريط النهر في المناطق المنخفضة إضافة إلى المساحات المزروعة بالخضر والفاكهة".
وأوضحت أن النيل الأزرق يشهد استقرارا وثباتا في مناسيبه عند مدينة سنجة، حيث حافظ على منسوب الأمس الذي بلغ 16,35 متراً.
ويجري العمل حاليا على ترميم جسر خور الملوية جنوب ود النيل، لتسهيل انسياب حركة المرور في طريق سنار الدمازين.
ويستعد السودان لذروة في فيضان نهر النيل متوقعة خلال شهر سبتمبر القادم، وذلك عن طريق تشغيل السدود كمصدات للفيضانات واستمرار دعوة المواطنين على الضفاف لأخذ الحيطة والحذر.
وتكون ذروة فيضان النيل في منتصف أغسطس من كل عام، لكن خلال السنوات الأخيرة سجل النيل أعلى مناسيب خلال سبتمبر كما حدث في فيضانات العام الماضي.
وقال مسؤول حكومي لصحيفة "سودان تريبيون" إن تحوط السلطات للفيضانات سيستمر حتى الشهر المقبل تحاشيا لأي فيضانات مفاجئة، حيث ما زالت الهضبة الإثيوبية تسجل مستويات عالية لهطول الأمطار.
وأضاف أنه تبعا لمستويات فيضان النيل ومعدلات الأمطار، يمكن أن تؤجل السلطات في السودان مواقيت بدء العام الدراسي، المحدد له السادس من سبتمبر القادم بولاية الخرطوم.