قال محمد نوار، رئيس الإذاعة المصرية، إن الإعلامي الراحل حمدى الكنيسي كان بابه مفتوحا دائما للصغير قبل الكبير خلال فترة رئاسته للإذاعة،ويشهد على ذلك الزملاء المتواجدون حاليا، ومن تتلمذوا على يديه، ومن عمل معه وشهد هذه الصفات الحميدة.
وأضاف “نوار”، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “صباح الخير يا مصر” المذاع على القناة “الأولى”، أن “الكنيسي” كان دائماً مطوراً فى كل مكان، وفى كل وظيفة كان يشغلها.
وتابع “الراحل حمدي الكنيسي شارك بدور هام جداً في حرب 73”، موضحاً أن وظيفة المراسل الحربي من أصعب الوظائف التى يمكن ان يمارسها أي إعلامي.
يذكر أن رحل عن عالمنا أمسالإعلامي القديرحمدي الكنيسيعن عمر يناهز 80 عاما، وذلك بعد صراع مع المرض.
وكان حمدي الكنيسي يرقد بمستشفى المعادي العسكري، بعد أن تمكن المرض منه، إضافة إلى معاناته من كسر في مفصل الفخذ، وهو ما دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي للتدخل، ووجه بتوفير الرعاية الطبية الكاملة لرئيس الإذاعة الأسبق ونقله إلى مستشفى.
وُلد حمدي الكنيسي، في 19 مارس عام 1941، بقرية شبرا النملة مركز طنطا محافظة الغربية، وحصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية جامعة القاهرة عام 1961، وعمل مدرسا للغة الإنجليزية بالتعليم الثانوي، قبل أن يترك مهنة التدريس ويتم تعيينه في الإذاعة المصرية في 31 أكتوبر عام 1963«قارئ نشرة» بالبرنامج العام.
كما شارك في إنشاء«مراقبة البرامج الثقافية والخاصة» عام 1966، وتدرج في المناصب حتى وصل إلى كونه أحد أبرز مراسلي مصر الحربيين للإذاعة في أثناء حرب أكتوبر 1973، إضافة إلى تقلده عدة مناصب دولية، منها عمله خبيرًا دوليًا في الإعلام لدى اليونسكو من عام 1975 وحتى عام 1977، كما عمل مستشارًا إعلاميًا لمصر في لندن ونيودلهي من عام 1980 وحتى عام 1984.
برنامج قالب دماغ إسرائيل
كان حمدي الكنيسي، المذيع الوحيد، الذي يقدم برنامجين خلال فترة حرب أكتوبر، وهما «صوت المعركة، ويوميات مراسل حربي»، الذي كان يبث فيهما ما كان يسجله من لقاءات مع الجنود على الجبهة، وبعد أيام من حرب أكتوبر، شكلت إسرائيل لجنة لبحث أسباب هزيمة الجيش الإسرائيلى، وكانت منبثقة منها لجنة أخرى لبحث أسباب انتشار برنامج «صوت المعركة»، بين الإسرائيليين المتحدثين بالعربية والفلسطيني.