نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية اليوم السبت مقالاً للكاتب "رون بن يشاي" والذي جاء فيه أنه "عندما يتحدث رئيس أمريكي ورئيس حكومة إسرائيل عن خيارات أخرى ستطرح فهذا يعني حرب سرية ضد إيران".
وكتب "رون بن يشاي"، إن "الرئيس الأمريكي جو بايدن قال إنه وضع خيارات أخرى أمام إيران ولم يقل كل الخيارات على الطاولة"، ويضيف أنه إذا فشلت القناة الدبلوماسية، أي لم تعد إيران إلى الاتفاق النووي، الولايات المتحدة ستفعّل، وضمناً أيضاً بالتعاون مع إسرائيل، خيارات أخرى.
وتابع الكاتب الإسرائيلي أن الرئيس الأمريكي ورئيس حكومة إسرائيل نفتالي بينيت حصلا على ما أرادا تحقيقه في أول اجتماعٍ بينهما الاجتماع لم يهدف للتوصل إلى توافقات عملية لقد هدف للبث للرأي العام العالمي ولجمهورهما في البيت مستوى الحميمية والكيمياء السائدة بين الزعيمين. وهذا انعكس في تصريحاتهما. لا توافقات عملية، بل إعلانات نوايا، آمال، وفي الأساس حنينٌ إلى تعاونٍ مثمر من دون مواجهات – على الأقل ليس علناً.
أضاف "بن يشاي" أن بينيت حصل على التزامٍ معدّل في موضوع إيران، وهذا ليس فقط مسألة صياغة أن إيران "لن يُسمح لها أبداً بحيازة سلاحٍ نووي". في الماضي قال بايدن أن إيران لن تمتلك سلاحاً نووياً في نوبتي، والآن صحح وأضاف فقرة لم يقلها أبداً: "إذا فشلت الجهود الدبلوماسية، حينها هناك خيارات أخرى".
وأوضح الكاتب أي أن الرئيس الأمريكي ليس ملزماً فقط بالقناة الدبلوماسية بل يقول بوضوح إلى جانب رئيس حكومة "إسرائيل" أنه إذا فشلت القناة الدبلوماسية، أي لم تعد إيران إلى الاتفاق من سنة 2015، الولايات المتحدة ستفعّل، وضمناً أيضاً بالتعاون مع "إسرائيل"، خيارات أخرى.
وأفاد أنه من المهم الإشارة إلى أنه بخلاف الرئيس الديمقراطي السابق، باراك أوباما، بايدن لم يقل ان كل الخيارات، بما فيها العسكري، على الطاولة بل تحدث عن خيارات أخرى ليست بالضرورة هجوماً عسكرياً على منشآت النووي وقواعد الصواريخ الإيرانية.
وأكد "بن يشاي" أنه عندما يتحدث رئيس أمريكي ورئيس حكومة إسرائيل عن خيارات أخرى فإنهما يتحدثان عن حربٍ سرية، كالتي ينسبونها للموساد مؤخراً، تتجلى بتخريبات وإحباطات مركّزة اغتيالات لشخصياتٍ مركزية في البرنامج النووي الإيراني – وفي الأساس حرب سايبر واستخبارات ووعي.