أعلنت إيران عن موقفها من قمة بغداد اليوم لدول الجوار التي تنطلق أعمالها بعد تحضيرات، ودعوات سابقة من رئيس الحكومة العراقية بعقدها، لكن انتقدت إيران أمرًا واحدًا في القمة، وهو الذي تمثل في عدم دعوة دولة عربية مجاورة للعراق لحضور القمة، وفق ما أوردت وسائل إعلام عدة.
قال وزير خارجية إيران، حسين أمير عبد اللهيان، أن "طهران ترحب بأي مبادرة إقليمية لمسؤولي جمهورية العراق، تشارك فيها دول المنطقة".
ذكر مسئول إيران، حسين أمير عبد اللهيان: "نعتقد أنه كان ينبغي دعوة سوريا، كجار مهم للعراق، لحضور القمة"، وفق ما أورد مكتب الدبلوماسية الإعلامية بالخارجية الإيرانية.
وأضاف: "طبعا نحن على اتصال ومشاورات مع القيادة السورية فيما يتعلق بالأمن والتنمية المستدامة للمنطقة، وسنتشاور مباشرة مع دمشق حول قمة بغداد، والتأكيد على الدور المهم لدول المنطقة في أي منطقة إقليمية".
وتنطلق اليوم في العاصمة العراقية بغداد، أعمال مؤتمر قادة دول الجوار الذي دعت إليه حكومة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في محاولة لاستعادة دور العراق في المنطقة.
المؤتمر الذي أعلن عنه مؤخرا، يشكل بالنسبة لحكومة الكاظمي حافزا كبيرا في استضافة الخصوم على طاولة واحدة وجمع المتضادين، لتحقيق الاستقرار في المنطقة التي يتأثر العراق بأحداثها.
وبحسب شبكة آر تي، فقد وصل رئيس مجلس الوزراء الكويتي صباح خالد الأحمد الصباح، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف إلى العاصمة العراقية للمشاركة في قمة بغداد.
والليلة الماضية وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمشاركة في القمة، كما سيحضر قادة مصر والإمارات والأردن وقطر، ووزراء خارجية دول أخرى.
من جانبه، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، أن مؤتمر بغداد مهم لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وأشار إلى أن بلاده خصصت ميزانية لدعم المناطق المحررة في العراق.
وقال ماكرون في مؤتمر صحفي عقده مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ببغداد إن "الزيارات المتبادلة بين العراق وفرنسا تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية"، مجددا "التزام فرنسا في دعم
وأضاف أن "فرنسا تشجع الحكومة العراقية على دعم النازحين"، مشيرا إلى أن "فرنسا خصصت ميزانية لدعم استقرار المناطق المحررة".
وتابع أن "مؤتمر قمة بغداد هو الشرط الأساس لاستقرار المنطقة ونجاح حقيقي للعراق"، موضحا أن "هذا المؤتمر مهم لتحقيق الاستقرار في المنطقة".
وأكد ماكرون أن "العراقيين استطاعوا هزم "داعش" على الأرض".
من جهته، أعرب الكاظمي عن شكره لفرنسا في دعم القوات العراقية بالحرب على الإرهاب، وأشار إلى أن هناك آفاق تعاون مشتركة مع فرنسا في المجالات كافة.
وقال الكاظمي "أشكر فرنسا على دعم قواتنا العراقية، ومواقفها في دعم العراق في الجانب الصحي وخاصة جائحة كورونا".
وكان ماكرون قد وصل إلى بغداد بعد منتصف الليل للمشاركة في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة واستقبله في المطار رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.