كشفت صحيفة "الأنوار" التونسية تفاصيل مخطط اغتيال الرئيس التونسي قيس سعيد بصاروخ أرض جو، حيث يقف وراء المخطط جهات عدة من بينها تركيا وإسرائيل وتنظيم الإخوان في تونس وليبيا، وبمشاركة راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة.
وقالت الصحيفة التونسية في تحقيق لها إن غرفة عمليات تركية خططت للعملية وكانت وراء التنسيق مع الموساد الإسرائيلي لنقل صاروخ أرض جو إلى مدينة جربة يوم 8 مايو الماضي، بالتعاون مع ميليشيات ليبية لاستهداف طائرة الرئيس قيس سعيد.
وأضافت أن إقالة والي بن عروس في الفترة الأخيرة، جاء على خلفية مشاركته في المؤامرة ومعرفته بمكان تخزين الصاروخ.
وقالت "الأنوار" إن الرئيس قيس سعيد تحاشى ركوب الطائرة منذ زيارته إلى باريس قبل فترة، وإن زيارته إلى مطار قرطاج كانت في إطار جهود مواجهة المخطط والكشف عن المتورطين.
وأوضحت الصحيفة التونسية أن الموساد الإسرائيلي كان منزعجا بعد القبض على عدد من عناصره في تونس على علاقة بالعملية.
وأكد التحقيق أن إحباط مخطط الاغتيال تم بعد تفكيك الحاسوب الشخصي لرئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، حيث تم كشف اتصالاته بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان وزعيم تنظيم الإخوان في بريطانيا إبراهيم منير ورئيس الموساد.
من جانبها، أعربت حركة النهضة عن استنكارها الشديد مما نشرته "صحيفة الأنوار" قائلة إنها عملت على الترويج لإفتراءات وإشاعات بهدف استهداف التجربة الديمقراطية وتقويضها وبهدف الدفع نحو تأزيم الوضع بخلفية "إقصائية واستئصالية''.
وأعلنت حركة النهضة في بيان عن تكليف المكتب القانوني لها برفع دعوى عاجلة ضد الصحيفة المذكورة، والصحفي فؤاد العجرودي صاحب التحقيق الذي وصفته بـ" الكاذب".
وأكدت النهضة رفع شكوى "ضد كل من سيكشف عنه التحقيق من الضالعين في هذه الجريمة النكراء التي ترنو إلى المساس بالأمن القومي للبلاد و محاولة الإساءة لرئيس الجمهورية''.
كما دعت الحركة الإخوانية "كافة وسائل الإعلام إلى عدم الانجرار والترويج لهذه الإفتراءات والإشاعات واحترام القانون المنظم للمهنة وأخلاقياتها''.
وكانت وسائل إعلام تونسية، أعلنت الأسبوع الماضي، أن أجهزة الأمن أحبطت مخططا إرهابيا كان يستهدف الرئيس قيس سعيد.
وقالت تقارير تونسية إن "أحد الذئاب المنفردة كان سينفذ العملية في مدينة ساحلية، وهو رهن التحقيق وإن الإرهابي خطط لإغتيال الرئيس قيس سعيد".