كشفت لقطات نشرتها حركة طالبان على الإنترنت عن عناصر من حركتها، أثناء اختبارهم قيادة طائرة مروحية أمريكية من طراز "بلاك هوك"، وهي خطوة تجسد مخاوف عالمية من تنامي قوة الحركة المتشددة بفضل الاستيلاء على الأسلحة الأمريكية، بعد انسحاب أمريكا وسقوط الجيش الأفغاني.
أسلحة متنوعة
لا تعد تلك الطائرة التي يبلغ ثمنها 6 ملايين دولار أمريكي، هي السلاح الأمريكي الأول التي تحصل عليه حركة طالبان من معسكرات الجيش الأفغاني، وإنما تظهر مقاطع الفيديو والصور الخارجة من أفغانستان عناصر الحركة وهم يحملون البنادق الأمريكية الصنع، بجانب السترات الواقية والخوذة والمناظير الليلية، وكل ذلك تم الإستيلاء عليه من معسكرات الجيش الأفغاني.
تسليح الجيش الأفغاني
واستمرت الولايات المتحدة منذ عام 2001، في تسليح الجيش الأفغاني وتدريبه، وأنفقت على ذلك مليارات الدولارات والتى تقدر بـ 80 مليار دولار، ليسقط الأخير في النهاية بدون قتال في 9 أيام تمكنت خلالها حركة طالبان من الإستيلاء على أفغانستان كلها بما فيها العاصمة كابول.
ومن بين تلك المبالغ الضخمة التى صرفتها واشنطن على تسليح الجيش الأفغاني حوالي 147 مليون دولار لشراء الطائرات المروحية "بلاك هوك"، بجانب 2 مليار دولار أخرى لشراء 20 ألف مركبة مصفحة من طراز "همفي".
بنادق مختلفة
كما وأعترف جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي قائلا: "إن الولايات المتحدة ليس لديها صورة كاملة عن الأسلحة التي وقعت في يد طالبان"، بينما أشارت تقارير إلى أن طالبان استولت على حوالي 200 ألف سلاح ناري، ومن أنواع بنادق "ام16"، و"ام4"، الأمريكية الصنع، وظهر عدد من عناصر الحركة محملين بتلك الأسلحة.
طائرات نقل ومقاتلات
كما و استولت الحركة على 4 طائرات نقل عملاقة من طراز "سي 130"، و23 طائرة مقاتلة من طراز سوبر توكانو، والعشرات من الطائرات المروحية بلاك هوك، فيما تنوعت المركبات العسكرية وبلغت اعدادها حوالي 1000 مركبة مضادة للألغام، و 150 ناقلة جند و 5 ألاف مركبة تكتيكية، بجانب مركبات الـ "همفي".
الحصيلة النهائية للإنفاق الأمريكي
ووصلت التكلفة الإجمالية للنفقات الأمريكية في أفغانستان بين عامي 2001 – 2019 بحسب البيانات الرسمية الأمريكية إلى 822 مليار دولار، بدون حساب تكاليف النفقات في باكستان، والتي تستخدمها الولايات المتحدة كقاعدة لعملياتها في أفغانستان.
وتشير دراسة أخرى أجرتها جامعة براون في عام 2019، إلى أن تكاليف الحرب الكلية في أفغانستان وباكستان وصلت إلى ما يقارب من 978 مليار دولار، وتتضمن هذه الدراسة المال الذي رصد للعام المالي 2020، ولكن كل تلك الأموال دخلت خزينة حركة طالبان في النهاية.