بنوك أفغانستان تتأهب للفوضى بعد سيطرة طالبان على البلاد
إحباط محاولة تلاعب بنتائج الانتخابات البرلمانية العراقية
تونس: نقدر وقفة السعودية معنا في مواجهة جائحة كورونا
سلطت الصحف السعودية الصادرة، صباح اليوم الجمعة، الضوء على عدد واسع من الأخبار والموضوعات الهامة التي تتعلق بالشأنين الإقليمي والدولي.
وذكرت صحيفة “الرياض” أن مسئولين أمريكيين قالوا أمس الخميس، نقلاً عن تقارير أولية رجحوا أن ما ورد فيها قد يتغير: “إن انفجاراً وقع خارج مطار العاصمة الأفغانية كابول أثناء عمليات ضخمة للإجلاء ويبدو أنه وقع بسبب هجوم انتحاري”.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) جون كيربي في تغريدة على تويتر وقوع انفجار خارج المطار.
وقال مسؤول أمريكي لرويترز: إن الانفجار أسفر عن قتلى ومصابين لكن لم يتضح بعد العدد، مضيفا “وفقاً لمعلومات أولية أن ما يصل إلى ثلاثة جنود أمريكيين من بين المصابين”.
وقال مسؤولان أمريكيان: إن الهجوم تفجير انتحاري فيما يبدو.
وقال مسؤول في البيت الأبيض: إن الرئيس الأمريكي جو بايدن اطّلع على أمر الانفجار.
وذكر مصدر مطلع أن بايدن كان في اجتماع مع مسؤولين أمنيين لمناقشة الوضع في أفغانستان عندما وصلت الأنباء الأولى عن الانفجار.
وفي صحيفة “الشرق الأوسط”، يقول مصرفيون إن بنوك أفغانستان التي لها دور حيوي في انتشال البلاد من أزمتها تواجه مستقبلاً يكتنفه الغموض وسط شكوك في كل شيء من السيولة المالية إلى تشغيل الموظفات بعد وصول حركة «طالبان» إلى السلطة.
وقال متحدث باسم «طالبان» يوم الثلاثاء: إنه من المتوقع أن تعاود البنوك فتح أبوابها قريباً وذلك بعد أن ظلت مغلقة نحو عشرة أيام وتعطل النظام المالي بانهيار الحكومة المدعومة من الغرب مع انسحاب القوات الأميركية والقوات الحليفة.
ومع ذلك فلم تظهر أدلة تُذكر حتى الآن على إعادة فتحها أو عودة الخدمات المصرفية إلى طبيعتها وفي الوقت نفسه احتشدت أعداد كبيرة في الشوارع خارج البنوك في كابل يوم الأربعاء.
وقال غزال جيلاني، المستشار التجاري والاقتصادي بالسفارة الأفغانية في لندن: «البنوك لا تزال مغلقة دون مؤشرات واضحة على إعادة فتحها فقد نفد ما لديها من سيولة». وأضاف: «النظام المصرفي في أفغانستان الآن في حالة انهيار ونفد المال لدى الناس».
وتدبر مناطق ريفية كثيرة شؤونها دونما حاجة للبنوك. غير أن إغلاق البنوك في المدن التي تُحوَّل فيها مرتبات العاملين بالحكومة إلى حساباتهم المصرفية يسبب مصاعب في اقتصاد قائم على النقد السائل.
والتوقعات تبدو محفوفة بالخطر بالنسبة إلى البنوك، إذ تَلوح تساؤلات عن مدى استيعاب حركة «طالبان» للنظام المالي وقدرتها على إدارة عجلة الاقتصاد الذي عرقلته حروب على مدار 40 عاماً.
وقال أجمل أحمدي محافظ البنك المركزي السابق، إنه في غياب أي صادرات مهمة باستثناء ما تجلبه المخدرات غير القانونية من دخل، فإن إحدى العقبات المباشرة تتمثل في السيولة في بلد يمثل التعامل بالدولار فيه عنصراً مهماً ويعتمد على وصول شحنات منتظمة من الدولارات الفعلية.
وقال سيد موسى كليم الفلاحي، الرئيس التنفيذي لبنك أفغانستان الإسلامي، أحد أكبر ثلاثة بنوك في البلاد، إن رابطة بنوك أفغانستان تواصلت مع البنك المركزي لتنسيق خطوات العودة إلى النشاط العادي. وأضاف أن البنوك التجارية قررت بصفة جماعية تعليق الخدمات حتى يؤكد البنك المركزي السيولة والترتيبات الأمنية.
وكانت السيولة تمثل مشكلة في الفترة التي سبقت إغلاق البنوك مع إقبال الناس على سحب الأموال.
وفيما يخص الشأن اللبناني، أفادت مصادر سياسية لبنانية واسعة الاطلاع بأنّه لم يكن هناك جمود بمعنى الجمود في حركة الاتصالات بين الرئيس ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة نجيب ميقاتي، وكذلك على مستوى اتصالات ميقاتي مع الأطراف المعنية بالمشاركة في الحكومة.
وقالت المصادر لصحيفة "الجمهورية" اللبنانية في عددها الخميس إنّ "المعطيات المتوافرة تؤكّد أنّ ميقاتي أنجز تشكيلة حكومية سيضعها في يد رئيس الجمهورية في لقائهما المقبل في القصر الجمهوري، يأمل أن تحظى بموافقة الرئيس عون عليها، كونها مرتكزة على التوازن المطلوب في هذه المرحلة، وكون الأسماء الواردة فيها غير مستفزة لأي طرف، ما يعني أنّ التأليف أمام فرصة جدّية لولادة الحكومة".
وفيما رفضت أوساط رئيس الوزراء المكلّف الدخول في تفاصيل ما يتصل بتشكيلته الحكومية، قالت مصادر قريبة من القصر الجمهوري لـ"الجمهورية"، إنّها "لا تريد أن تستبق الأمور في انتظار أن يتسلّم رئيس الجمهورية التشكيلة من الرئيس المكلّف، عندها يُبنى على الشيء مقتضاه". إلّا أنّ المصادر لفتت الانتباه إلى أنّ التشكيلة المنتظرة من ميقاتي، إن كانت منسجمة مع ما هو متفق عليه بين الرئيسين، فمعنى ذلك أنّ الحكومة ستولد خلال اللقاء بين عون وميقاتي، إلّا أنّ الأمر يختلف إن كانت هذه التشكيلة "فاقعة" وحملت ما يمكن ان يُعتبر انقلاباً على الأسس والمعايير المتفق عليها، والتفافاً على حقائب وأسماء، فمعنى ذلك عودة الأمور إلى نقطة الصفر.
وتم تكليف رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي في 26 يوليو الماضي لتشكيل الحكومة الجديدة بعد استشارات نيابية أجراها رئيس الجمهورية ونال خلالها الرئيس المكلف 72 صوتا من أصوات النواب.
من جانب آخر سطّر المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار مذكرة إحضار بحق رئيس حكومة تصريف الأعمال حسّان دياب، بعد امتناعه عن الحضور إلى جلسة استجواب كانت مقررة الخميس، وفق ما أفاد مصدر قضائي لبناني لوكالة الأنباء الفرنسية.
وقال المصدر إن بيطار كلّف القوى الأمنية إحضار دياب إلى دائرته في قصر العدل، قبل 24 ساعة من موعد جلسة الاستجواب المقبلة التي حددها في 20 سبتمبر.
وفي صحيفة “عكاظ”، وصلت أمس إلى تونس العاصمة، طائرة شحن إغاثية سيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تحمل على متنها 608 آلاف جرعة من لقاح أسترازينيكا تمثل الدفعة الأولى من اللقاحات للإسهام في مكافحة آثار جائحة كورونا، استجابة لطلب الرئيس التونسي قيس سعيّد الذي أبداه خلال مكالمته مع ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
وكان في استقبال الطائرة، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس الدكتور عبدالعزيز علي الصقر، ووزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي، ووزير الصحة التونسي علي مرابط، والمستشار لدى رئاسة الجمهورية التونسية وليد الحجام.
وعبر وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، عن سعادته بوصول شحنة المساعدات الطبية الجديدة من المملكة العربية السعودية إلى تونس التي تتمثل في 608 آلاف جرعة من لقاح أسترازينيكا ضد فايروس كورونا الدفعة الأولى من جملة مليون جرعة كان قد وجه بتقديمها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- إلى تونس من جملة مساعدات طبية أخرى.
وقدم شكره الجزيل لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده على هذا الموقف النبيل والوقوف إلى جانب تونس في مواجهة هذه الجائحة التي تمر بها، مؤكداً أن موقف المملكة لا يمكن أن ينسى من ذاكرة الشعب التونسي بأكمله الذي هو في أمس الحاجة لمثل هذه المساعدات.
وقال: «إن موقف المملكة يؤكد عمق العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين الشقيقين وتعكس الدور الإنساني النبيل الذي تقوم به المملكة مع الدول الشقيقة والصديقة».
وأكد أن تونس قيادة وشعبا تثمن عاليا هذه الوقفة الطيبة من قبل المملكة إلى جانب تونس في هذا الظرف الدقيق، مشيرا إلى أن هذه المبادرة من خادم الحرمين الشريفين سيبقى أثرها في قلوب كل التونسيين.