قال مسؤول بحركة طالبان الأفغانية، اليوم الجمعة، إن عدد قتلى الحركة جراء التفجيرين اللذين وقعا بالقرب من مطار العاصمة كابول أمس الخميس، وصل حتى الآن 28 قتيلاً.
ونقلت وكالة "رويترز" القيادي في طالبان قوله: "لا يوجد سبب لتمديد مهلة انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان".
وأضاف: "الحركة تعتزم وضع أبراج مراقبة حول كل المطارات الأفغانية".
ومنذ قليل، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون ارتفاع حصيلة الضحايا العسكريين الأمريكيين في هجوم مطار كابول لـ 13 قتيلا و18 جريحًا.
ومنذ قليل قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، إن أعضاء مجلس الأمن القومي الأمريكي يعتقدون أن التهديدات الإرهابية ستتواصل حتى نهاية عمليات الإجلاء من أفغانستان.
وأضافت ساكي خلال مؤتمر صحفي: ": أكثر من 7000 شخص تم إجلاؤهم خلال 12 ساعة الأخيرة من أفغانستان، ولا تغيير في الجدول الزمني للانسحاب من أفغانستان في 31 أغسطس".
وتابعت: " طالبان ليسوا أصدقاءنا ولكن بفضل التنسيق معهم تمكنا من إجلاء وإنقاذ أرواح أكثر من 104000 شخص"، مشيرةً إلى أن الرئيس جو بايدن أكد التزامه بأن الولايات المتحدة لن تنسى وسنلاحق هؤلاء الإرهابيين ونقتلهم أينما كانوا.
واستطرد جين ساكي: "هناك سلسلة عمليات تنفذها القوات الأمريكية لإيصال الناس بسلام إلى مطار كابول لإجلائهم، وبايدن لم يفكر أبدا في تغيير موعد سحب القوات الأمريكية من أفغانستان المحدد في 31 أغسطس".
ومنذ قليل، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الولايات المتحدة ستضرب تنظيم داعش فرع خراسان بعد تبنيه الهجوم الذي استهدف كابول يوم الخميس، وأوقع قتلى وجرحى، بينهم عسكريون أمريكيون.
وقال بايدن في خطاب ألقاه من البيت الأبيض، الخميس، إنه طلب إعداد خطط لـ"ضرب" تنظيم داعش ولاية خراسان، مشيرا إلى أن التنظيم خطط لعدة عمليات ضد أمريكيين في أفغانستان.
وأشار بايدن إلى أنه "لا مؤشرات على حصول تواطؤ بين طالبان وتنظيم داعش في هجوم كابول العاصمة".
ووقع هجوم انتحاري يوم الخميس وسط حشود تجمعت أمام أبواب مطار كابول مما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين و12 جنديا أمريكيا، وأشاع الفوضى في الجسر الجوي لنقل عشرات الآلاف من الأفغان الذين يسعون للهرب من البلاد.
ونُقل عن مسؤولين طبيين في كابول قولهم إن 60 مدنيا قتلوا، وأظهرت لقطات مصورة نشرها صحفيون أفغان عشرات الجثث والمصابين وقد تناثرت حول ممر مائي على حافة المطار، وقال شهود إن تفجيرين على الأقل وقعا في المنطقة.
ويعتقد أن هذا العدد من الجنود الأمريكيين هو الأكبر الذي يقتل في أفغانستان في حادث منفرد منذ مقتل 30 جنديا أمريكيا في إسقاط طائرة هليكوبتر في أغسطس 2011.
وأعلن تنظيم داعش، الذي ظهر في أفغانستان كعدو للغرب ولطالبان، مسؤوليته عن الهجوم في بيان قال فيه إن أحد انتحارييه "تمكن من اختراق كافة التحصينات الأمنية واستطاع الوصول إلى تجمع كبير للمترجمين والمتعاونين مع الجيش الأمريكي".