أعلن متحدث باسم طالبان عن أن أعضاء الجماعة المتشددة ليسوا مسؤولين عن الأمن في مطار كابول، بعد وقوع الانفجار الثالث وسقوط عشرات الضحايا من الامريكان والافغان؛ لافتا الى أن المطار يتم تشغيله من قبل القوات الأمريكية، وأن المناطق الخاضعة لسيطرة طالبان ظلت مستقرة.
وتشير التقديرات إلى أن انفجارين سابقين بالقرب من مطار حامد كرزاي الدولي في أفغانستان أسفرا عن مقتل أكثر من 60 مواطنًا أفغانيًا وإصابة أكثر من 100 آخرين كانوا بالقرب من المنطقة، وكان من بين القتلى نساء وأطفال، وأعلن تنظيم داعش خراسان مسؤوليته عن التفجيرين.
ووقع الانفجار الثالث بالقرب من مطار حامد كرزاي الدولي في أفغانستان بعد ساعات من وقوع انفجارين قيل إنهما أودى بحياة العشرات من المواطنين الأفغان والقوات الأمريكية.
وذكر صحفيون أن “الهجوم المعقد” الذي تم تنفيذه في العاصمة الأفغانية كابول لا تزال توابعه “مستمرة”، ولم يتم الإعلان حتى الان عن الحصيلة النهائية للقتلى أو الإصابات المرتبطة بالانفجار الثالث.
ونقلت قناة العربية السعودية، نقلاً عن مصادرها، عن دوي انفجارين إضافيين في ضواحي كابول.
وتكشفت الهجمات المميتة بعد ساعات فقط من تحذير المسؤولين البريطانيين والأمريكيين رعاياهم وحلفائهم بالابتعاد عن المطار في ضوء التقارير التي تشير إلى أن “تهديدًا إرهابيًا كبيرًا” كان وشيكًا وسط جهود الانسحاب المستمرة في الدولة التي مزقتها الحرب.
ووقعت انفجارات سابقة بالقرب من بوابة الدير بالمطار، مع انفجار ثان يعتقد أن انتحاريا نفذه بالقرب من فندق بارون الذي تستخدمه القوات البريطانية والأمريكية.
وأكد الأدميرال جون كيربي، المتحدث باسم البنتاجون، وقوع الانفجارات، ومقتل 12 جنديا من قوات البحرية الامريكية في افغانستان
وأوضح رئيس القيادة المركزية الأمريكية كينيث ماكنزي خلال مؤتمر صحفي يوم الخميس أن ما يقرب من 12 جنديًا أمريكيًا قتلوا، وأن 15 آخرين أصيبوا عندما هاجم انتحاريان المطار.
كما أوضح أن حوالي 5000 شخص تم إجلاؤهم ينتظرون نقلهم جواً من أفغانستان، ويعتقد أن 1000 أمريكي إضافي ما زالوا في الدولة الواقعة في آسيا الوسطى.
ومن غير الواضح حاليًا كيف يمكن أن يستجيب بايدن البيت الأبيض للتطور، ومع ذلك، أشار الرئيس الأمريكي جو بايدن سابقًا إلى أن إدارته سترد بالمثل في حالة وقوع أعمال عنف ضد القوات الأمريكية.
وصرح ماكنزي بأن المسؤولين يعملون على تحديد المسؤول بالضبط عن الضربات، حتى “يلاحقوها”.
كما شدد رئيس الوزراء على أن “التهديدات النشطة للغاية” لا تزال مستمرة ضد المطار.
وبمقتل العشرات من المواطنين الأفغان وإصابة أكثر من مائة آخرين نتيجة التفجيرات، أكدت طالبان أنها تدين تمامًا مثل هذه الهجمات ضد شعبها.
وتحدث المتحدث باسم الجماعة سهيل شاهين عبر تويتر، وقال إن قوات طالبان “تولي اهتمامًا وثيقًا لأمن وحماية شعبها، وسيتم إيقاف دوائر الشر بشكل صارم”.
في ضوء التطورات، وقف مسؤولو طالبان بحزم بأن الحركة لا تنوي تمديد شروط اتفاق الانسحاب في ظل التفجيرات داخل وخارج العاصمة.