أعلن مسؤول في طالبان لصحيفة “نيويورك بوست” أنهم “يفعلون كل ما في وسعهم” لمنع هجوم إرهابي محتمل في كابول، قبل ساعات فقط من وقوع الانفجارين المدمرين في العاصمة الأفغانية اليوم الخميس.
وقال عبد القهار بلخي، رئيس اللجنة الثقافية لطالبان، لصحيفة نيويورك بوست اليوم الخميس: “تلقينا تقارير تفيد بأن عناصر خبيثة تخطط لشن هجمات إرهابية ضد المدنيين، لكنها تبذل قصارى جهدها لمنع حدوث مثل هذه الهجمات”.
وكانت الولايات المتحدة قد حذرت سابقًا من أن داعش- خوراسان، التابعة للتنظيم الارهابي في أفغانستان والمعادية لكل من الولايات المتحدة وطالبان، تشكل تهديدًا “حادًا” و “مستمرًا” للقوات الأمريكية المتمركزة في مطار حامد كرزاي الدولي في شمال كابول، وحشود الناس الذين ينتظرون الوصول إلى المطار.
وفي وقت سابق من نفس الأسبوع، بدأت قوات طالبان في توجيه الناس إلى الابتعاد عن بوابات المطار ما لم تتم الموافقة بالفعل على مغادرة المطار، لكن ورد أنها سمحت للأجانب فقط بالمغادرة، وفقًا لمصدر من طالبان.
وسارعت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول أخرى بها مواطنون في البلاد للحصول على المعلومات اللازمة لشعبها للوصول إلى المطار والمغادرة قبل الموعد النهائي في 31 أغسطس للانسحاب النهائي لقوات الناتو من البلاد.
وقال وزير الخارجية الأمريكى أنتوني بلينكين أمس الأربعاء أنه خلال الأيام التسعة الماضية، تم نقل أكثر من 82 ألف شخص جوا من كابول إلى دول أخرى، غالبيتهم العظمى من الأفغان.
وقال بلخي للصحيفة الأمريكية “سيتمكن كل شخص لديه وثائق مناسبة من السفر داخل وخارج البلاد”
واضاف “الجميع، بما في ذلك الأفغان الذين لديهم وثائق مناسبة، قادرون على المغادرة، ومع ذلك ، نعتقد أنه يجب عليهم البقاء وخدمة وطنهم من خلال تقديم خبراتهم ومهاراتهم”.
تناقض طالبان
وفي تناقض واضح لما اعلنته الحركة الارهابية في افغانستان، وما نشرته الصحيفة الأمريكية، قال محمد نعيم، المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان، اليوم الخميس، إن حركة طالبان ليس لديها معلومات حتى الآن حول من يمكن أن يكون منظمًا للهجوم الإرهابي في مطار كابول.
وأضاف نعيم : “سمعنا لكننا ما زلنا لا نعرف أي طرف مسؤول، لا نعرف”.
وتابع متحدث المكتب السياسي لـ طالبان أن “بعض الدول حذرت من أن شيئاً ما قد يحدث، لكننا لا نعرف من هو في الوقت الحالي، رداً على ما إذا كانت هناك أي تهديدات قبل الهجوم”.