علي جمعة يبين التكييف الشرعي لـ"الجار قبل الدار"

الجار قبل الدار.. بين الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، فضل تخير الجار قبل الدار ومدى توافقها مع الدين الحنيف.

الجار قبل الدار

وأشار جمعة إلى أنه قد سأل أحدهم عن مثلٍ عربي صاغه الحكماء قالوا فيه: "الجار قبل الدار"، هل ورد هذا في كتاب ربنا -العاقل يشتري الجوار لا يشتري الدار-؟ نعم في شأن امرأة فرعون {إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ } فقالت: {عِندَكَ بَيْتاً} ولم تقل: [بيتًا عندك] فقدمت الجوار على الدار.

وبين عضو هيئة كبار العلماء إلى أنه كان للأحنف بن قيس جار يريد بيع داره، وكان الأحنف رجلًا كريمًا وسهلًا، فلما جاء المشتري قال: كم تريد ؟ قال له: عشرين ألف، قال له: لكن هذه الدار تساوي عشرة. قال له: نعم، عشرة لها، وعشرة لجوار الأحنف بن قيس. يعني مَنْ جاور السعيد يسعد.

ولفت إلى النبي ﷺ كان من مجموعة وصاياه: «يا أبا ذر، إذا طبخت مرقة، فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك». وعند شراح الحديث : ولا فرق بين المسلم وغير المسلم، ويقولﷺ: «لا يزال جبريل يوصيني بالجار، حتى ظننت أنه سيورثه». هيعده من الورثة.

وشدد عضو هيئة كبار العلماء على أن هذا التكاتف، هذا التلاحم، مبني على قلب مفتوح، فالمسلم قلبه مفتوح للعالمين، لماذا؟ لأن كل مَنْ على وجه الأرض هو من أمة النبيﷺ ، لكن بعضهم اسمهم: أمة الدعوة، وبعضهم اسمهم: أمة الإجابة، أمة الإجابة من أسلموا، وأمة الدعوة كل البشر، مؤكداً: "لا بد أن يكون المسلم منفتحًا على هذا، هذا هو الإسلام، أمَّا الذي نسمعه من النابتة الآن، ممن يريدون تغيير وجه الإسلام، الذي نزل على النبيﷺ من غير فهم وبغباوة وبتصيد ألفاظ لا يفهمونها، فهذا ليس من الإسلام في شيء".