الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحسين عمر النجمى يكتب: الصعيد يا ريس

صدى البلد

واقع الأمر أن إقليم الصعيد الذى يمثل أكثر من 35٪ من إجمالى عدد سكان مصر والذى تخطى الٱن، الـ100مليون ثلثهم يسكن القاهرة ومعظمهم من أبناء الوجه القبلى.

جاءوا من هناك بهدف البحث عن لقمة العيش التى لم يجدونها فى الصعيد الذى عانى ولايزال من ندرة الشغل والاستثمارات والمشروعات القومية والخدمية أيضا 
ربما كان هذا لأسباب غير مفهومة أو الاهمال والتهميش .. ولا أستبعد تخاذل بعض النواب من أبنائه الذين اهتموا فقط بمصالحهم الشخصية دون النظر لخدمة أبناء دوائرهم الانتخابية .. الأمر الذى استغلته الجماعات المتطرفة واحتوت نفرا ليس قليلا من أبنائه للوقوف فى وجه الدولة المصرية المدنية.. بدا ذلك واضحا فى الثمانينيات من القرن الماضى وماحادث الأقصر المرعب وقتل عدد لايستهان به من السائحين الاجانب ..
علاوة على انتشار جرائم الثأر المرعبة التى وصم بها الصعايدة دون غيرهم لها أسبابها وتداعياتها أيضا وهى كثيرة منها على سبيل المثال : 
غياب التنمية و تلاشى دور الاعلام و وعدم اضطلاع المؤسسات الدينية والتعليمية بالجانب التوعوى بالشكل المطلوب وكأن ابناء الصعيد من بلاد "الواق واق" وليس باعتبارهم جزءا أصيلا من مصر التاريخية ..

واليوم يشهد الصعيد طفرة كبيرة فى مجالات التنمية والخدمات خاصة بعد المبادرة الرائعة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى يناير الماضى بهدف تطوير الريف المصرى من مرسى مطروح حتى أسوان وكان فى القلب منه الصعيد المنسى والذى يتمنى أبناؤه اليوم بعد استعادة الأمل الذى كان مفقودا مع وجود الحكومات السابقة أن تشمل عملية التطوير فى المرحلة الاولى والثانية جميع قرى ومدن الجنوب ..
أيضا طريق الصعيد الصحراوى الشرقى الذى يبدأ من بوابة حلوان وينتهى بالاقصر يحتاج لثورة تطوير شاملة لأنه لايسر عدوا ولاحبيبا ولايوجد به لا خدمات ولا أمان ولا أى شىء والطريق حارة واحدة ضيقة فى معظمه بالمقارنة بالطرق التى تم تحديثها بشرق القاهرة واسكندرية الصحراوى والعلمين وغيرها ..
بالاضافة الى طريق قنا القصير حالته يرثى لها برغم أهميته باعتباره يمثل المثلث الذهبى  الذى يربط كلا من محافظات قنا والبحر الاحمر والاقصر ..
ناهيك عن وجود عدد لابأس به من المصانع على جانبيه .. وكونه طريقا سياحيا وتجاريا مهما يصل الى ميناء القصير على البحر الاحمر .. والسؤال الذى يطرح نفسه الٱن لماذا لم  يتم تطوير هذا الطريق منذ سنوات وأصبح مخيفا بهذا الشكل المرعب ؟! ..
بصراحة الصعيد لايزال يعانى المشاكل الكثيرة منها العوز والفقر والجهل وانتشار الأمية وقلة الخدمات + ترهل السكة الحديد فالرحلة التى تستغرق 6ساعات بالقطار يقطعها فى 12ساعة بسبب الفساد الذى عان منه هذا المرفق خلال ال 40سنة الماضية واليوم هناك محاولات جادة لانقاذه وتطويره برغم التحديات الكثيرة التى تواجه الدولة ..
لذا ينتظر أهالينا الصعايدة الكثير من فخامة الرئيس السيسى لتعويض الصعيد عن سنوات الحرمان والنسيان بمزيد من التنمية والتطوير بكافة المجالات لأنه بالفعل الرئيس الوحيد الذى اقتحم مشاكل الصعيد ويسعى حثيثا لحلها .. ولن نيأس أبدا من مناشدته دائما 
الصعيد ياريس .