قال المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس إن روسيا لم تحدد بعد موقفها من طالبان، وستنظر كيف ستتصرف تجاه السكان الأفغان والدبلوماسيين الروس.
وأضاف ديمتري بيسكوف في بيان صحفي أن موسكو مهتمة بالسلام والاستقرار في أفغانستان ومن المرجح أن تواصل الاتصالات مع واشنطن بشأن تطورات الوضع هناك.
وفي 16 أغسطس الجاري، نقلت وكالة تاس للأنباء عن الممثل الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن أفغانستان قوله إن "روسيا لا ترى أن حركة طالبان في أفغانستان تمثل تهديدا لآسيا الوسطى".
وقال زامير كابولوف الممثل الخاص لبوتين بعد يوم من سقوط كابول بيد حركة طالبان إن ”موسكو مهدت الطريق سلفا لإقامة اتصالات مع طالبان“.
كما قال ممثل الرئيس الروسي الخاص بأفغانستان إن ”روسيا على اتصال بمسؤولي حركة طالبان عبر سفارتها في كابول“.
وبدأت الاتصالات عندما أرسلت طالبان حراسا إلى السفارة الروسية بعد سيطرة المسلحين على كابول.
وقال: ”سارت الأمور بهدوء تام دون وقوع حوادث“، جاءت (قوات من حركة طالبان) ووضعوها (السفارة) تحت الحراسة.
وأضاف: ”ستظل سفارتنا على اتصال بممثلين… عن القيادة العليا لطالبان لوضع آلية دائمة لضمان سلامة سفارتنا“.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن كابولوف قوله إن بلاده لن تتسرع في اتخاذ قرار بخصوص الاعتراف بالسلطات الجديدة في أفغانستان.
وأضاف أن موسكو ستراقب تصرفات السلطات الجديدة عن كثب ثم تتخذ قرارا.
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفض في 22 أغسطس الجاري، فكرة إرسال أناس تم إجلاؤهم من أفغانستان إلى دول قرب روسيا، قائلا إنه لا يريد ”وصول متشددين إلى هنا تحت غطاء اللجوء“.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن بوتين قوله لقيادات حزب روسيا المتحدة الحاكم: ”هل هذا يعني أنه يمكن إرسالهم دون تأشيرات لتلك الدول، إلى جيراننا، بينما لا يريدون هم (الغرب) أخذهم دون تأشيرات“.
وأضاف بوتين: ”لماذا مثل هذا النهج المهين لحل المشكلة؟“.
وأجرت الولايات المتحدة محادثات سرية مع عدد من الدول؛ في محاولة يائسة لتأمين اتفاقات لتوفير مأوى مؤقت للأفغان المعرضين للخطر الذين عملوا مع الحكومة الأمريكية.
وأوضح بوتين أن روسيا تعارض هذه الخطوة.
وتتيح روسيا سفر مواطني الجمهوريات السوفيتية السابقة في آسيا الوسطى لها دون تأشيرات دخول.
ونقلت تاس عن بوتين قوله: ”لا نريد وصول متشددين إلى هنا تحت غطاء اللجوء“.