قالت الممثلة التجارية للولايات المتحدة كاترين تاي إن انتهاكات الجيش الإثيوبي في إقليم تيجراي قد تضر بأهلية إثيوبيا لتصدير البضائع إلى الولايات المتحدة بموجب قانون "النمو والفرص في أفريقيا" الأمريكي.
وبحسب وكالة "بلومبرج" الأمريكية، صدرت إثيوبيا إلى الولايات المتحدة بضائع بقيمة 239 مليون دولار عام 2019 بموجب قانون النمو والفرص في أفريقيا، وبحلول يونيو 2021 بلغت الصادرات الإثيوبية إلى الولايات المتحدة هذا العام 128.7 مليون دولار، معظمها منسوجات ومصنوعات جلدية.
وخلال اجتماع افتراضي مع كبير المفاوضين التجاريين الإثيوبي مامو ميهريتو، طرحت المفاوضة التجارية الأمريكية كاترين تاي مسألة الانتهاكات الحقوقية للقوات الإثيوبية في إقليم تيجراي، محذرة من أنها قد تضر بأهلية إثيوبيا للاستفادة من قانون النمو والفرص في أفريقيا.
وبموجب قانون النمو والفرص في أفريقيا، استفادت 38 دولة أفريقية في 2020 من إمكانية الوصول إلى الأسواق الأمريكية وتصدير بضائع معفاة من الضرائب، ومن المفترض أن ينتهي أجل القانون عام 2025، ويحق للممثلة التجارية الأمريكية أن تطلب من رئيس بلادها حرمان دول معينة من الاستفادة من فرص القانون إن لم تستجب لشروط أو تحذيرات موجهة إليها من الولايات المتحدة.
في مايو ، فرضت الولايات المتحدة قيودًا على التأشيرات وعقوبات اقتصادية على بعض المسؤولين الحكوميين والعسكريين من إثيوبيا وإريتريا.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع ، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على رئيس أركان الجيش الإريتري لتورطه في الصراع الإثيوبي وحذرت من أنها "ستتخذ إجراءات ضد المتورطين في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك إقليم تيجراي في إثيوبيا".
وحذرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إثيوبيا، بعد دخول قوات من جيش إريتريا إلي إقليم تيجراي، واشتعال الصراع مرة أخري، حيث أودت الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر بحياة الآلاف.
ووفقا لرويترز، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن "الولايات المتحدة قلقة من عودة أعداد كبيرة من قوات جيش إريتريا لدخول إثيوبيا بعد انسحابها في يونيو".
وكتب دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي في مذكرة داخلية يوم 20 أغسطس أن إريتريا ترسل تعزيزات عبر الحدود إلى تيجراي.
وتضمنت الوثيقة، أن جيش إريتريا انتشر في الجزء الغربي المتنازع عليه من تيجراي والذي توجد فيه بالفعل قوات كثيرة واتخذت مواقع دفاعية بالدبابات والمدفعية حول بلدتي جوشو وحميرا.
وأضافت أن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد زار العاصمة الإريترية أسمرة يوم 17 أغسطس، وهي زيارة لم يعلن عنها مكتبه.