حالة كبيرة من الحزن سيطرت على مواقع التواصل الاجتماعي بعد إعلان وفاة البلوجر أشكيناز السبكي، المعروفة «أشكيناز هانم السبكي» خاصة أنها اشتهرت بحسها الفكاهي المستمر والسعي في عمل الخير من خلل مجموعة أنشأتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي حتي وفاتها متأثرة بجراحة أجرتها لإزالة ورم فوق الغدة الكظرية.
من هي البلوجر أشكيناز السبكي؟
حصلت البلوجر الراحلة أشكيناز السبكي على ليسانس الآداب من جامعة القاهرة، وبكالوريوس التربية من كلية التربية للطفولة المبكرة من جامعة الفيوم.
زوجها طبيب أسنان، سوري الجنسية، يدعى عبدالهادي البني، ولديها طفلين، هما: «عزيز وشام»، وتقيم بالفيوم، كما أن لها جروب على موقع التواصل «فيس بوك» يسمي: «آشكيات» ويضم ٢٥٬٩١٢ ألف عضو.
اعتادت إجراء بث مباشر داخل المجموعة الخاصة بها، وتشارك معهم المواقف بشكل كوميدي، و لها مبادرات إنسانية لدعم اللاجئين السوريين، ولرعاية الحيوانات والرفق بها.
وكانت تدعم بعض الحالات الإنسانية من خلال الإعلان عنها عبر حسابها الشخصي، وجمع التبرعات لها، حتي عانت من ورم كبير، وكانت معرضة للنزيف عند إزالته.
وأعلن زوجها عن وفاتها، في منشور على حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي، كتب فيه: «بِسم الله الرحمن الرحيميَ يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي صَدقَ الله العليّ العَظيم بمزيد من الرّضا بقضاءِ الله وقدَره ننعى إليكم وفاة الغالية زوجتي».
وأوضح زوجها، عبدالهادي البني، أن جنازتها ستشيع من أمام مستشفى وادي النيل في حدائق القبة الساعة التاسعة صباح اليوم، ليصلى عليها في مقابر العائلة بكفر محفوظ في مدينة الفيوم، على أن يقام العزاء مساء الغد بالسرادق أمام المنزل بمدخل المدينة، مختتمًا: «ولا نقول إلا ما يرضي الله ورسوله الكريم صل الله عليه وسلم إنا لله وإنا اليه راجعون».
ويرصد لكم «صدى البلد» خلال السطور التالية تفاصيل رحلة المرض القصيرة للبلوجر أشكيناز السبكي:
تعاني من ورم من 9 أشهر
أعلنت «أشكيناز» أنّها تعاني من آلم لا يحتمل في بطنها منذ 9 شهور، في 15 أبريل، وأن الأطباء طلبوا منها أشعة بالصبغة على الكلى والبطن والكبد، واكتشفت وجود ورم 9 سم أعلى الكلى الشمالية، ثم طلبوا إعادة الأشعة بالصبغة مرة أخرى بالرنين المغناطيسي لتحديد نوع الورم وبدايته وطريقة إزالته.
الورم أعلى الغدة الكظرية
أوضحت «أشكيناز» أنّها أجرت آشعة رنين مغناطيسي واكتشفت إصابتها بورم نادي في الغدة الكظرية يصيب شخص واحد في المليون على حد قولها، في 3 مايو، وأن الورم حجمه كبير وملتف حول شريان رئيسي، ما يجعل هناك خطورة في إزالته، مؤكدة أنّ الطبيب طلب منها بعض الفحوصات لإجراء جراحة لسحب عينة من الورم لتحليلها، لكنها طلبت تأجيلها لبعد العيد لأنها ترغب في حضور حفل تخرج ابنتها.
سحب عينة من الورم
في 6 مايو، خضعت «أشكيناز السبكي» لعملية سحب عينة من الورم، وكعادتها شاركت متابعيها تفاصيل العملية والتي لم تخل من الكوميديا، كقولها: «اللي قادرة على التحدى وعلى المواجهة».
دخول غرفة العمليات فجأة
وفي 16 أغسطس، نوهت «أشكيناز السبكي» أنها بصدد الخضوع لعملية جراحية كبيرة، قائلة: «مش عارفة أجيبهالكوا ازاي، بس أنا بتحضر دلوقتي عشان أعمل العملية اللي بهرب منها بقالي كتير».
واحتوى هذا المنشور على آخر ما كتبته البلوجر أشكيناز السبكي قبل وفاتها بورم خبيث، حيث قالت: «أنا هبقى بين إيدين ربنا كمان شوية، ويا عالم ربنا كاتبلي إيه، بس هو الوحيد اللي عارف إني جاهزة للقائه الكريم، وحابة إنه يشملني برحمته بتمنى لو حد زعلان مني يسامحني، وبتمنى منكم الصدقة والدعوة الطيبة زي قلوبكم، يشهد الله عالم النوايا إني بحبكم محبة خالصة لوجه الله لا غير وبتمنالكم دوام الصحة والسعادة والخير».
نعي مؤثر من متابع للسوشيال ميديا
وكتب أحد الأشخاص على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» في نعي البلوجر «أشكيناز السبكي»: «في ناس الدنيا مش بتقابلنا بيهم.. بس بنتعرف عليهم وبنحبهم من سيرتهم الطيبة بين الناس بعد ما بيفارقونا.. يمكن أنا مكنتش أعرف الله يرحمه عماد محروس وحبيته بعد وفاته من سيرته ومن كل الكلام الحلو اللي اتقال ولسه بيتقال عنه.. لتاني مرة الموقف بيتكرر مع أشكيناز السبكي برضه مكنتش أعرفها.. بس حب الناس لها وسيرتها الطيبة خلوا في مرار في قلبي من حزني عليها بالرغم اني معرفهاش خالص بالرغم من الصداقات المشتركة بيني وبينها.. الناس الجميلة هي اللي بتمشي بدري ربنا يرحمهم ويجعلهم في كنفه».