تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: “لا تستطيع أمي حفظ التشهد فماذا تفعل كي تصح صلاتها؟”.
وأجاب الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدا الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: عليك بتحفيظها التشهد أو تجعها تقرأه من ورقة، فتترات المسلسلات والإعلانات في رمضان عندما يأتي اليوم الثامن نجد أنفسنا قد حفظناه رغما عنا بسبب التكرار.
وأضاف أمين الفتوى خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب قم بتسجيل التشهد لها واجعلها تسمعه، أو سجله لها واترك فواصل زمنية بين كل جملة وجملة تتسع أن تقولها كالمصحف المعلم، وضعه لها على هاتفها، وهى تقوم بتشغيله فى التشهد وتردد خلفه، فالأمر سهل لمن أراد أن يجد حلا.
صيغ التشهد
أفادت دار الإفتاء، بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم علم أصحابه رضي الله عنهم أن يقولوا في التشهد الأول للصلاة: «التَّحِيَّاتُ الْمُبَارَكَاتُ الصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ للهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ» رواه مسلم.
وذكرت الإفتاء في إجابتها عن سؤال: «قراءة التشهد بعد الركعتين الأوليين في الصلاة الثلاثية أو الرباعية، هل تجب قراءته كاملًا؟ وما هي صيغة التشهد؟»، أنه وردت رواية أخرى للتشهد الأول وهي: «التَّحِيَّاتُ للهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ» رواه أحمد.
وواصلت: أما الصلاة الإبراهيمية على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد ذلك ففي التشهد الأخير وليس الأول، ووردت لها صيغ منها: «اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد».
حكم التشهد الأول
قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، إنه في حال إذانسي المُصلي التشهد الأوسطوتذكره أثناء الصلاة فإنه يكون عليه أداء سجدتين للسهو قبل السلام من الصلاة.
وأضاف «عثمان»، فى إجابته عن سؤال «نسيت التشهد الأوسط ولم أسجد للسهو فهل صلاتي صحيحة؟»، أنه لو نسي الإنسانالتشهد الأوسطولم يسجد للسهو فصلاته صحيحه ولا سجود للسهو عليه.
وأشارمدير الفتوى الشفوية،إلى أن التشهد الأوسط سُنة وليس فرضًا أو ركانًا في الصلاة على الصحيح من أقول الفقهاء، ومن ترك سُنة فعليه بسجود السهو.
الجلوس في التشهد
ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- طريقة للجلوس في الصلاة وهيالإقعاء، وهو نوعان، نوع جائز شرعًا، والآخر غير جائز،الأول: إقعاء مشروع، وهو سنة بين السجدتين: وهو أن ينصب قدميه كما يفعله في السجود، ويضع ألْيتَيه على عقبيه -أطراف أصعاب القدم-، وهذا يسن فعله بين السجدتين أحيانًا.
والدليل علىالإيقاءالجائز شرعًا، ما رويعن أبي الزبير المكي- رحمه الله تعالى - أنه رأى ابن عمر - رضي الله عنهما - إِذَا سَجَدَ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ الأُولَى يَقْعُدُ عَلَى أَطْرَافِ أَصَابِعِهِ وَيَقُولُ: «إِنَّهُ مِنَ السُّنَّةِ»، وفي حديث آخرعن طاووس بن كيسان - رحمه الله تعالى - قال: «قلنا لابن عباس - رضي الله عنهما - فِي الإِقْعَاءِ عَلَى الْقَدَمَيْنِ، فَقَالَ: هِيَ السُّنَّةُ؛ فَقُلْنَا لَهُ: إِنَّا لَنَرَاهُ جَفَاءً بِالرَّجُلِ؛ فَقَالَ ابن عَبَّاس: بَلْ هِي سُنَّةُ نَبِيِّكَ صلى الله عليه وسلم».
حكم التشهد الأخير
التشهُّدُ الأخيرُ ركنٌ مِن أركانِ الصَّلاةِ، وهذا مذهبُ الشافعيَّةِ، والحنابلةِ، وداودَ الظَّاهريِّ، وقولٌ عند المالكيَّة، وبه قالت طائفةٌ مِن السَّلفِ، والدَّليلُ مِن السُّنَّة:عنِ ابنِ مسعودٍ رضيَ اللهُ عنه، قال: «كُنَّا نقول في الصَّلاة قبل أن يُفرض التشهُّد: السَّلام على الله، السَّلام على جبريل وميكائيل، فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلم: لا تقولوا هكذا، فإنَّ الله عزَّ وجلَّ هو السَّلام»،وَجْهُ الدَّلالَةِ:قولُه: «قبْلَ أنْ يُفرَضَ التشهُّدُ» دلَّ على أنَّ التشهُّدَ فرضٌ.