بمهارة عامل واحترافية فنان، تمكن محمد حسين، فني سقالات، من إنهاء مجسم للمسجد الكبير بعزبة النخل في شمال شرق القاهرة بطول 170 سم، من خلال استخدام 8000 قطعة متنوعة ما بين أخشاب الشيش والآيس كريم وأعواد الكبريت، مما أبهر الملايين من متابعي مواقع التواصل الاجتماعي.
فكرة صناعة مجسم المسجد
ويقول «محمد» صاحب الـ 32 عامًا، لموقع «صدى البلد»، إن فكرة صناعة المجسم أتت له من عمله بالسقالات، حيث كان يلعب ذات مرة بعصايا الشيش وأعواد الكبريت فوجد النتيجة جميلة، ولفت انتباهه في وقت مقارب روعة المسجد الكبير بعزبة النخل والقاطن أمام محطة المترو مباشرة.
خطوات تنفيذه مسجم المسجد
ولتنفيذ مجسم المسجد بدأ «محمد» والحاصل على دبلوم تجارة في تصوير المسجد من عدة زوايا مختلفة باستخدام هاتفه، ثم بدأ في رسم المسجد على ورقة بيضاء باستخدام القلم الرصاص ثم بعد الانتهاء من رسمه بدأ في تنفيذه من أخشاب الشيش والآيس كريم وأعواد الكبريت بكل دقة.
عمل لمدة 4 إلى 5 ساعات
ويلفت فني السقالات إلى أن المجسم أخذ منه وقتا طويلا جدًا ما بين 4 و5 ساعات، ولمدة تتراوح من 13 لـ 14 شهرًا، مبينًا أن أكثر الصعوبات التي واجهته كانت في مئذنة المسجد، والشبابيك نظرًا لصغرهما، وأنه لن يقوم ببيع أي مجسم له، وسيضع مسجم المسجد الكبير فيه.
ويشير محمد حسين إلى دعم عائلته وزملائه الكبير له، قائلًا: «أسرتى وزمايلى فى الشغل تفاعلوا مع المجسم جدًا، ونشروا صورته على أكثر من جروب، و فوجئت بكمية كبيرة من التعليقات، والإعجابات من الناس عليه، حتي إني فرحت جدًا لما ادمن جروب منهم قالتلي 14 مليون شافوا الصور بتاعتك».
المجسم التالي للفتاح العليم
ويختتم الحرفي الفنان أنه يعمل حاليًا على إنهاء مجسم لمسجد الفتاح العليم في العاصمة الإدارية الجديدة، منوهًا إلى أنه يحلم بصناعة مجسمات لجميع الأماكن السياحية والأثرية في مصر.