تشتهر محافظة الوادى الجديد بالصحراء الشاسعة والكثبان
الدفن بالرمال علاج للقضاء علي كثير من الأمراض
المريض بعد الدفن اليومى يخرج ملفوفا ببطانية صوف
العلاج بالدفن بالرمال لا يصلح لمريض القلب أو الضغط أو السكر
تشتهر محافظة الوادى الجديد بالصحراء الشاسعة والكثبان والغرود الرملية والتي تغطي معظم مراكز المحافظة مما جعلها مؤهلة للسياحة العلاجية.
ويعتبر "الدفن بالرمال" علاجاً للقضاء علي كثير من الامراض وخاصة الذين يعانون من امراض الروماتيد والروماتيزم والأمراض الجلدية وآلام المفاصل والعمود الفقرى حيث تعتبر الواحات منتجعا طبيعيا للاستشفاء لما يتميز به من مناخ جاف طوال العام وطبيعة رمالها الساخنة التى لها من الخواص ما يجعلها قادرة على علاج الأمراض المستعصية.
يقول يوسف سالم أحد المتخصصين في العلاج بالدفن فى الرمال إنه يتم عمل حفرة أفقية على قدر طول الشخص الذى يتم عملية ردمه الساعة السابعة صباحا وتترك الحفرة لتمتص أشعة الشمس ثم يوضع الشخص داخل الحفرة بعد الساعة الواحدة ظهرا بدون ملابس وتتم تغطيته بالرمال الساخنة وتقام خيمة صغيرة عند رأسه لحمايته من ضربة الشمس وتبدل عليه الرمال مرات عديدة على قدر تحمل الشخص للرمال، فيمكث الشخص بالحفرة مدة تتراوح ما بين 5 دقائق وربع ساعة ويتكرر الدفن من 2 إلى 6 أيام على حسب نوع المرض.
وأضاف سالم أن المريض بعد الدفن اليومى يخرج ملفوفا ببطانية صوف ويدخل إلى خيمته ويشرب مشروبا ساخنا مصنوعا خصيصا له، ويدهن جسمه بزيت الزيتون ولا يتعرض خلال هذه الأيام التى يحدث بها الدفن إلى أى تيارات هواء .
وأكد أن العلاج بالدفن بالرمال أثبت فعالياته لأن بعض المرضي تماثلوا للشفاء ومنهم القعيدولكن بعد عملية الدفن استطاع أن يتحرك ويسير علي قدميه.
ولفت إلى أن المريض عندما يخرج من حفرة الردم تكون مسام جسمه مفتوحة وحلقه جافاً من شدة السخونة، وعند دخوله الخيمة يعطونه ماء ليمون أو حلبة دافئة و قليل من الشوربة حتى لا يستطيع الفرد العادى شربها ثم يتناول وجبه العشاء ، ويحرم علي المريض أثناء مدة الردم و هي ثلاثة ايام للمريض العادي أي الذي لا يشكو آلاما عضالا أما الحالات المتأخرة قد تستمر حتى خمسة عشر يوماً يقوم بتنفيذ البرنامج الموضوع دون اعتراض .
وتابع سالم أنه أثناء هذه المدة يحرم على المريض شرب أي شيء بارد والتعرض للتيارات الهوائية والاستحمام طيلة مدة العلاج ويرتدى الملابس الصوفية الثقيلة بعد العلاج لمدة 20 يوماً وعدم الجماع ويحرم تخفيف الملابس حتى تتحسن حالة الجسم للمريض وبنهاية العلاج يقوم المريض بالاستحمام بماء دافئ ويرتدى ملابسه العادية .
وحذر سالم أن المريضالذي يرغب في العلاج بالدفن بالرمال لا يكون مريضا بالقلب أو الضغط أو السكر، مشيرا إلى أن الجسم يفقد خلال مدة الدفن كميات كبيرة من العرق والدهون وبالتالي يفقد الكثير من وزنه .