الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ضياء العطيفى يكتب: مخدرات إلكترونية

صدى البلد

هل يستمع إبنك إلى الموسيقى عن طريق سماعات؟ هذا السؤال يتعين على كل أب وأم أن يسألوا أنفسهم هذا السؤال، وإذا كانت الإجابة بالايجاب عليهم أن يبحثوا فى المحتوى الذى يسمعه الأبناء فهناك احتمال أن يكون الإبن أو الابنة يتعاطون تلك  المخدرات المسماه رقمية – ولكن ما هى تلك المخدرات ؟
استخدام هذه الأنواع الموسيقية الخاصة تعمل من خلال نغمات يتم سماعها عبر وضع سماعات فى الأذنَين ، تُبث تردّدات معيّنة فى الأذن اليُمنى على سبيل المثال، وأخرى أقل فى اليُسرى. ويجهد الدماغ للتوحيد بين التردّدين، ومن ثم يجعلهما فى مستوى واحد، ما يؤدى إلى خلل فى الإشارات الكهربائية العصبية التى يرسلها، لذلك يمكن القول إنّ هذه المخدّرات هى طريقة جديدة لتحريك التفاعلات الكيميائية التى تحركها المخدّرات التقليدية وتختلف أنواع هذه المواد الموسيقية فبعضها يعمل على خلق حالة من الهدوء والاستسلام، والبعض الآخر يعمل على تنشيط وإثارة العقل البشرى وخلق حالة من اللا شعور المؤقت بخلاف أنواع أخرى تعمل على تنشيط الحركة وعدم الثبات والذى يصاحب السماع إلى تلك النغمات التى بدأ البعض فى ترويجها على مواقع خاصة على شبكة الإنترنت
الأصل إن هذه النغمات والتى يتم استخدام سماعات خاصة لسماعها ، تم ابتكارها بهدف المساعدة فى العلاج النفسى لما لها من تأثيرات 
وأن هذه المقاطع يتم ترويجها على الإنترنت بأسعار تبدأ من 5 دولارات، لهذه الترددات،وتعمل من خلال تحفيز المخ على إفراز هرمونات معينة للنشاط والنشوة ولكنها مؤقتة.. وأوضح أن البداية لاكتشاف هذا النوع من الموسيقى كان عام 1993، وهى  تعمل على خلق حالة من العزلة للشباب الذين يدمنون الاستماع إليها، وتسهم في انعزاله عن المجتمع والأسرة والبقاء آسير فى غرفته لهذه النغمات.
يجب على  الأسر ضرورة التيقظ ومتابعة أبنائهم كى لا يقعوا أسرى للمخدرات الرقمية الالكترونىة، ومتابعة المواد الصوتية التي يستمع إليها الأبناء خاصة إن كانت لأوقات طويلة من اليوم باستخدام سماعات خاصة.