الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سهله المدني تكتب: من حق المرأة في الإسلام طلب الرجل للزواج «8»

صدى البلد

الجزء السابع تحدثنا أن المرأة توجه للرجل بعض الكلمات غير مباشرة تطلبه الزواج فيها ،وأن كل رجل وجد امرأة في حياته تطلبه للزواج وهو لم يفهم ويدرك ذلك ،وفي الجزء الثامن سنكمل ما بدأنا به، وهذه المرة سندخل في أعماق الرجل لكي تدرك المرأة من هو الرجل؟ لو تعمقنا في قلب وعقل ورغبة الرجل الجنسية سنجد بأن كل جزء من هذه النقاط يجعله بشخصية مختلفة، فالرجل ليس له شخصية واحدة يعيش بها ،بل له شخصيات متعددة نعم هذه حقيقة، و العقل يجعله يختار ما يناسبه أمام المجتمع، والقلب يجعله يحب بجنون وبدون تفكير، فيمكن أن يقع في حب امرأة لا يعرف عنها شيء، ويمكن أن توصله للهلاك، والرغبة الجنسية يمكن أن توصل به لأبواب الرذيلة ،وذلك يجعل المرأة أمام رجل بشخصيات متعددة ،وكل لحظة أو فترة من عمره أو ساعات من يومه يكون بشخصية من هذه الشخصيات، وعندما تبحث في داخله أيضاً تجده طفل يبدأ حياته لأول مرة، و كل ذلك يجعل المرأة تحتاج لأن تكون طفلة وبائعة هوى وعاقلة، ولديها القدرة لسرقة القلوب، ومتجددة مثله، وعندما تتعمقين فيما اكتبه يمكن أن يجول في عقلك تعجب ! ويمكن أن تصفي ما اكتبه أنه غير واقع، ولكن مع الأسف هذه هي الحقيقة التي لم نستطع نحن النساء أن ندركها، ولذلك تجدي الرجل متزوج من امرأة محترمة ويقضي مع أصدقائه بعض الوقت مع فتيات الليل ،وتجدينه عاطفي ويمكن أن تسرق قلبه امرأة في ثانية واحدة ، وتجدينه طفل يتحرك ويتكلم ويطلب ما يريد منك وكأنه طفل يبلغ من العمر عشر سنوات، وكل ذلك يجعلك يجب أن تتفهمي طبيعته وتدركينها جيداً، ولن يكون سهل عليك أن تكوني كل هذه الشخصيات، ولكن يمكن أن تتفهمي ما يريده وتجعلينه يشعر وكأنه مع امرأة أخرى ،وهذا يتعلق بمدى حبك له ،و يمكن أن يوصلك لهذا، ومع ذلك ليس من السهل أن تخسري نفسك لأجله، ولكن حاولي أن تكوني مثل ما يريدك أن تكوني عليه، أجعليه يشعر أنه كل شيء بالنسبة لك ليس بالكلمات وتواصلك المستمر معه، بل عندما يكون معك يشعر بذلك في نبرة صوتك ونظراتك ولمساتك، لماذا تجدين تناقضات في شخصيته؟ لأنه يمتلك العقل، لماذا عندما يمارس الجنس مع بائعة هوى بعد أن ينهي رغبته يسألها عن السبب الذي جعلها تعمل فتاة ليل ؟كل ذلك لأنه مع أنه يقع في الرذيلة إلى أنه لم ينسى العقل بل هو يستمتع بوقته ,ومع ذلك لا يتجه لرذيلة طيلة وقته بل هي للمتعة والتسلية ليس أكثر، والمرأة عكسه فهي لديها طريق واحد أما طريق الحق أو طريق الرذيلة، لأنه لا يمكن لها أن تختار طريقين مختلفين وتمشي فيهم في نفس الوقت، و لذلك نجد الرجل معاناته أقل من المرأة لأنه مهما حدث يظل باب عقله مسيطر عليه،و لذلك نجده يمكن له أن يقع في أقذر مستنقعات الرذيلة ويخرج منها إلى الطريق المستقيم، في الفترة التي نحن فيها بدأت المرأة تتغير وتتطور ومهما وصلت له من طريق الرذيلة تتوب وتسلك الطريق المستقيم، ولكن الرجل يجمع الطريقين لذلك هو لا يقع بسهولة لأنه متمسك بالطريق المستقيم، و الشيء الذي يجب أن تدركه المرأة عن الرجل أنه لا ينظر إلا لشيء يريده ويرغب فيه ،وعندما لا يريده لن ينظر له ،وهذا شيء تجهله المرأة، فهو يصعب عليه ذلك لأنه لا يعرف أن يكذب في مشاعره، لذلك الرجل كوكب نحن النساء نجهله ولم نعرفه جيداً ووضعنا عليه احكام من خلال تجارب الغير، ولذلك يجب أن يخرج ما في داخله ويبوح به ويجب أن يخرج ألمه مهما كان ،ولا يشعر أنه تقليل من قيمة رجولته ، فالرسول- صلى الله عليه وسلم- أول من أمن به زوجته خديجة رضي الله عنها، وساندته في رسالته وكان يأخذ مشورتها وهي أول من دخلت في الإسلام، و لذلك الرجل هروبه من المرأة وصمته وجعلها فقط للسرير ،لن يجعل منه سعيد معها فهي عقلها كبير ،ولديها ذكاء وتركيز أكبر منه، لأنها تستطيع أن تدخل في شيء لا تحبه عكسه هو يصعب عليه ذلك، وسنكمل ما بدأنا به في الجزء التاسع.