ما الصلاة النارية وما حكمها؟.. ورد إلى دار الإفتاء المصرية عبر موقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب"، سؤالاً حول حكم الصلاة النارية وحكمها.
الصلاة النارية
قال الشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى بـ دار الإفتاء، في إجابته على السائل، إنها صلاة تقضى بها الحوائج، وفيها صيغة "اللهم صلِّ صلاةً كاملة وسلِّم سلاماً تاماً، على نبيٍ تنحلُ به العقد، وتنفرج به الكرب، وتقضى به الحوائج، وتُنال به الرغائب وحسن الخواتيم، ويُستسقى الغمام بوجهه الكريم وعلى آله"، حكمها الجواز.
حكمها وتسميتها
وبين أن الصلاة النارية أو التازية أو القرطبية أو التفريجية هى إحدى صيغ الصلاة على النبى الكريم، موضحًا أن إطلاق عليها اسم الصلاة التفريجية بسبب أنها تُفرج الهموم وحدوث الفرج الشديد لمن يواظب عليها.
وأشار "ممدوح" إلى أن الصلاة النارية سميت بالصلاة التفريجية نظرًا لحدوث الفرج الشديد لمن يواظب عليها، وسميت بالصلاة القرطبية نسبة للإمام القرطبي، كما سميت بالصلاة النارية تشبيهًا لسرعة تأثيرها مثل النار.
وأوضح أمين الفتوى، أنها صلاة لا ركوع فيها ولا سجود، وإنما هي صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وصيغتها هى: "اللهم صلِّ صلاةً كاملة وسلِّم سلاماً تاماً، على نبيٍ تنحلُ به العقد، وتنفرج به الكرب، وتقضى به الحوائج، وتُنال به الرغائب وحسن الخواتيم، ويُستسقى الغمام بوجهه الكريم وعلى آله".
وبين أمين الفتوى، أنه يشترط لتحقيق الهدف من تفريج الهم أو الكرب أن تُكرر بنفس الصيغة وبعدد 4444 مرة، لا زيادة ولا نقصان، مشيرًا إلى أنه ليس بالضرورة أن تكون في مجلسًا واحدًا ويمكن تقسيمها على مجالس متفرقة، ويجوز توزيعها بين أكثر من شخص كل منهم يقول جزء.
وشدد على أنها صلاة جائزة يجوز أن تتلى فى جماعة أو أفرادًا بنية الفرج، مبيناً أن قضية الذكر والدعاء مبنية على التوسيع، وأن هذه الصلاة وردت في كتب الأدعية والصلوات وتلقاها العلماء بالقبول، ويمكن تقسيمها على عدة مجالس، أو مشاركة الآخرين فيها شرط الالتزام بالعدد، وهي صلاة مشروعة وعليها دليل من الكتاب والسنة، ولكن الكتاب لم يختص هذه الصلاة فقط، ولكن الصلاة على النبي بشكل عام دون صيغة محددة.
وأكد أمين الفتوى أن قضية الذكر والدعاء مبنية على التوسيع في العبادات، ولم يرد فى كتاب الله ما يحرم صيغة هذه الصلاة، أو تقيدها بصيغة معينة، بل على العكس فقد ورد فى الآيات فضل الصلاة على النبي عليه وسلم بشكل مطلق، لافتًا إلى قوله الكريم "إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين صلوا عليه وسلموا تسليما".