أعرب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في تصريحات صحفية خلال متابعته لأعمال الترميم بالأقصر، اليوم، عن سعادته لتواجده في مدينة الأقصر في ثاني زيارة خلال فترة وجيزة؛ وذلك من أجل متابعة جميع أعمال التطوير التي تشهدها المدينة بأكملها، والتي تحظى باهتمام كبير من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، أولا بأول.
وأكد أن التوجيهات الرئاسية تتحدد في استعادة الوجه الحضاري لمدينة الأقصر وتحقيق التنسيق الحضاري لمباني المدينة ورفع كفاءتها وتطويرها.
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه عرض أمس على الرئيس السيسي، بعض الصور التي توضح الجهد الكبير الذي يقوم به شبابنا من القائمين بأعمال ترميم معبدي الأقصر والكرنك، معربا عن اعتزازه بتواجد شباب من الجنسين متخصصين في ترميم الآثار، وكذلك عدد من العاملين بالمجلس الأعلى للآثار؛ للقيام بأعمال الترميم، ومحاولتهم الدؤوبة لاستعادة الألوان الأصلية التي كانت تزين هذه المعابد من آلاف السنين، وهو جهد رائع لإزالة الركام الذي كان يغطيها على امتداد سنوات طويلة، والذي يعقبه القيام بمعالجات دقيقة للغاية لإعادة هذه الألوان لما كانت عليه، واصفاً مشهد شباب الأثريين على سقالات أعمال الترميم بـ "الرائع"، وهم حريصون على مواصلة أعمال الترميم على مدار الساعة رغم ارتفاع درجات الحرارة؛ لاستعادة الشكل الجمالي لألوان المعابد.
كما أوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن هذه الزيارة التي يرافقه فيها وزيرا السياحة والآثار، والتنمية المحلية، تأتي لمتابعة أعمال التطوير الشامل للمدينة مع محافظ الأقصر؛ حيث تترقب مدينة الأقصر عددا من الافتتاحات لمجموعة من المشروعات الكبيرة خلال الفترة المقبلة؛ سواء كانت أثرية، أو سياحية، مؤكدا حرصه على استمرار المتابعة بصورة دورية.
وقال: سأقوم بزيارات أخرى متتابعة لحين موعد الافتتاح؛ حتى تظهر مدينة الأقصر في أبهى صورها، كما أننا حريصون كل الحرص على أن تظهر مصر في أفضل صورة أمام العالم أجمع، مضيفا أن حفل نقل المومياوات كان حدثا فريدا وكان حديث العالم لفترة طويلة، وبإذن الله سنعمل على أن يتم الاحتفال بمدينة الأقصر بصورة غير مسبوقة.
وخلال المؤتمر الصحفي، أعرب رئيس الوزراء عن سعادته بلقاء عدد كبير من السائحين اليوم من مختلف الجنسيات الأوروبية الذين أعربوا عن سعادتهم بتواجدهم في مصر، كما أعرب عن تفاؤله باستعادة مدينتي الأقصر وأسوان لأعداد كبيرة من السائحين خلال الفترة الأخيرة.