أكل التمر المتساقط من الشجر.. ورد إلى دار الإفتاء المصرية عبر البث المباشر عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، اليوم، يقول: هل يجوز أكل التمر المتساقط من الشجر أم حرام؟
أكل التمر المتساقط من الشجر
وبين الشيخ محمد وسام أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية، في إجابته على السائل، أن الحكم الشرعي في تلك المسألة ينقسم إلى فرعين أحدهما مرتبط بما إن كان هذا الشجر داخل بستان أو حديقة خاصة، أو أنه مما أتيح للعامة كأن وجد في الميادين والشوارع وخلافه.
وقال "وسام": "هذا التمر المتساقط من الشجرة ينبغي أن ينظر إلى أنه في حرمٍ أو حديقة أو أنه مفسوح للعامة ومتاح لهم، فإذا كان يدخل ضمن الأشجار المتاحة للعامة فلا مانع، ونراعي ما علق بالتمرة من الأذى وضرورة غسلها، فالمسألة متعلقة بكون هذا الشجر أو النخيل أمر عام أو ملك خاص.
الطعام المفضل للرسول
قال الدكتور محمد وهدان، الأستاذ بجامعة الأزهر، إن الطعام المفضل لدى الرسول -صلى الله عليه وسلم- هو «الأسودان» -التمر والماء-.
واستشهد «وهدان» خلال لقائه ببرنامج «منهج حياة» بحديث عائشة رضي الله عنها الثابت في الصحيحين، أنها «قالت لعروة: ابن أختي، إن كنا لننظر إلى الهلال، ثم الهلال، ثلاثة أهلة في شهرين، وما أوقدت في أبيات رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نار، فقلت: يا خالة، ما كان يُعَيِّشُكُم؟ قالت: الأسودان التمر والماء، إلا أنه قد كان لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جيرانٌ من لأنصار، كانت لهم منائح، وكانوا يمنحون رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من ألبانهم فيسقينا».
وعن سبب تسميتهما بـ«الأسودين» أوضح أبو عبيد القاسم بن سلام في كتابه «غريب الحديث»: قولها: الأسودان، وإنما السواد للتمر خاصة دون الماء فنعتتهما جميعًا بنعت أحدهما، وكذلك تفعل العرب في الشيئين يكون أحدهما مضمومًا مع الآخر كالرجلين يكونان صديقين لا يفترقان أو أخوين وغير ذلك من الأشياء فإنهم يسمونهما جميعًا باسم الأشهر منهما، ولهذا قال الناس: سنة العمرين، وإنما هما أبو بكر وعمر».
ورأى ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث والأثر: هما التمر والماء، أما التمر فأسود وهو الغالب على تمر المدينة فأضيف الماء إليه ونعت بنعته إتباعًا، والعرب تفعل ذلك في الشيئين يصطحبان فيسميان معًا باسم الأشهر منهما كالقمرين والعمرين.