الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكايات ريا وسكينة.. حياة مريم الشامية في درب السفاحات | صور

مقهى مريم الشامية
مقهى مريم الشامية في الإسكندرية

أكثر من مائة عام مرت على حكايات ريا وسكينة.. من قتل للنساء وسرقة المشغولات الذهبية، لحكايات دفن النساء داخل حجرات منزلهما في الإسكندرية، والكثير الكثير من الحكايات عن ريا وسكينة أشهر السفاحات في التاريخ المصري ليس القديم فقط بل الحديث أيضا.

حكايات ريا وسكينة.. الشقيقتان المصريتان، اللتان اشتهرتا بتكوين عصابة لاستدراج السيدات وقتلهن من أجل سرقة مصوغاتهم الذهبية وذلك خلال الفترة الزمنية من 1919 وحتى عام 1921، حتى القبض عليهما وزوجيهما و إدانتهما في قتل أكثر من 15 سيدة ومن ثم إعدامهما في شتاء 1921.

في هذه التقرير نرصد بعض المعلومات عن :

قصة ريا وسكينة 
قبر ريا وسكينة
منزل ريا وسكينة
إعدام ريا وسكينة

علاقة مريم الشامية بريا وسكينة
 

ريا وسكينة

مريم الشامية صديقة سكينة

تلك الحكايات ضمت الكثير وكان من بينها حكاية «مريم الشامية»، رفيقة وصديقة أشهر السفاحات في التاريخ المصري - سكينة بنت علي - وجارتها في بيت أم أحمد الكركوبية محافظة الإسكندرية، تلك الشخصية التي لعبت دورا هاما في حياة قاتلة النساء بين مساعدتها وحمايتها حتى عناية ابنة نصفها الأخر في الاجرام شقيقتها - ريا بنت علي - حتى انتهت حياتها عام 1949.

مقهى مريم الشامية

حكاية مريم الشامية في حياة ريا وسكينة، بدأت عندما توفي ثاني أبناء ريا - محمود - وحينها لم يكن لدي الشقيقتين قوت يومهما حتى تكلفة تكفين أو دفن الابن الصغير، فتقدمت بطلة القصة " مريم" وتطوعت بدفع كافة النفقات حتى دُفن نجل ريا، ومن هنا ظهرت مريم الشامية في حياة سكينة وأصبحت صديقتها، وبعدها بفترة ليست طويلة ولدت ريا ابنتها "بديعة" في عام 1910.

مريم الشامية.. بيت الخواص

وفي بيت الخواص، الذي كان يجمع الشقيقتان وقعت مشادة عنيفة بينهما، الأمر الذي دعا حسب الله "زوج ريا" حينها إلي الذهاب إلي صديقة شقيقة زوجته مريم للشكوى منها، وجلس على المقهى الذي تمتلكه، وقال لها ان تبلغ سكينة بأنه لم يعد هناك سوي أمرين إما ان ترحل سكينة وتتركهم أو يتركوها ويرحلوا، وبعد عرض مريم الامر على صديقتها اختارت سكينة الرحيل، واستأجرت لنفسها غرفة بشارع عبدالمنعم القريب.

مكان دفن جثث ضحايا ريا وسكينة
مكان دفن جثث ضحايا ريا وسكينة

اتخذت سكينة من مقهى مريم صديقتها، مقرا لها لتقوم ببعض الأعمال الخاصة الحرة لكسب لقمة العيش، غسيل الملابس وبيع الأطعمة المختلفة كان هدفا أمام أعين سكينة لجلب الأموال حينها للقدرة على دفع إيجار غرفتها والقوي على العيش، إلى أن غرس الشيطان حينها مخالبه في عقلها لأن تصطحب الرجال "طالبي المتعة" إلى غرفتها أو تؤجرها لمن يريد ذلك.

مريم الشامية.. وحقيقة ممارسة البغاء

ومع انتشار هذه الأفعال حينها في الإسكندرية، ورود البلاغات المتعددة الكيدية والصحيحة، كانت المطاردات بين الشرطة ومن يديرون او يعملون بمثل هذه البيوت مستمرة، ومهاجمة المقاهي اللاتي يجلسن عليها للقبض عليهم وإحالتهم للكشف الطبي، وحين يتبين بإصابة إحداهن بالأمراض التي تدل على ممارسة البغاء تودع الاستبالية حينها، وكان لمريم الشامية دورا جديدا حين وقعت سكينة في براثن الشرطة أثناء جلوسها في إحدى المقاهي القريبة من كراكون كرموز تحتسي النبيذ وتنتظر زبونها، وقامت صديقتها مريم بالذهاب إلى قسم الشرطة لتؤكد للصاغ بشارة افندي "المأمور"، علي ان صديقتها شريفة وتعمل في غسيل الملابس فقط لتنقذها من الشرطة.

منزل ريا وسكينة
منزل ريا وسكينة
منزل ريا وسكينة

طُلقت سكينة من زوجها محمد عبدالعال، وعقب 3 أسابيع من ذلك، أعدت مريم عشاء كي تجمعهم سويا للصلح بينهما وتصفية الأمور، وذلك بعد ان علمت بقيام صديقتها سكينة بالذهاب إلي مكان عمله طالبة منه ان يلقاها علي قهوه مريم الشامية، وبمرور الأيام قررت سكينة ان تغير حياتها واستقرت على فتح مقهي واستأجرت دكان صغير وبعض الأثاث الخشبي القديم، وساعدتها صديقتها مريم حينها ببعض الأدوات المستعملة.

تنفيذ حكم إعدام ريا وسكينة

وفي عام 1921، نُفذ حكم الإعدام في السفاحتين ريا وسكينة، و أودعت "بديعة" ابنة ريا حينها أحد الملاجئ، وظلت مريم تتردد على الطفلة الصغيرة لزيارتها بالملجأ والاطمئنان عليها، إلى أن توفيت بديعة الصغيرة بعد ثلاثة أعوام في 1924، بعد الحريق الذي التهم الملجأ وعثرت علي جثتها متفحمة بالداخل، وتوفت بعدها بـ 25 عاما مريم الشامية، ليسدل الستار عن مقتطف في حياة سكينة قاتلة النساء.

مرسوم إعدام ريا
مرسوم إعدام سكينة