كشف وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة سبب قرار قطع العلاقات مع المملكة المغربية، قائلا إن الجزائر اضطرت إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب بعد نفاد صبرها.
وردًا على سؤال حول إمكانية إعادة العلاقات مع المغرب، قال الوزير الجزائري "لا يسعدنا إطلاقا ان نصل إلى مرحلة قطع العلاقات الدبلوماسية مع الجارة المغرب".
وأضاف لعمامرة في تصريحات صحفية أن "الجزائر اضطرت لقطع العلاقات مع المغرب بعد نفاد صبرها وذلك وبعد ان انتظرت فترة طويلة أن يعود ويسود العقل والاحتكام إلى القواعد والأعراف الدولية المعروفة".
وأشار إلى أن الجزائر تاريخيا لم تبادر في قطع علاقاتها الدبلوماسية لأسباب وطنية ولا مرة.
وتابع "الجزائر قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قوى دولية كبيرة ومؤثرة دفاعا على مبادئ واستعدادا للتضحية بالمصالح وفعلت الجزائر.. ويسجل لها أنها دائما وابدا ضربت أروع الأمثلة في التضامن وفي الدفاع عن قضايا مقدسة وعادلة".
وقال لعمامرة إن الجزائر "ستدافع عن مواقفها لأنها مواقفها عادلة وموضوعية، ومواقف يعترف بعدالتها كل ملاحظ متوازن.. وكل واحد يرغب في النظر في هذه المسائل نظرة المسؤول الراغب في إحقاق الحق واثبات مايجب أن يكون سلوك الدول الجارة فيما بينها"، على حد تعبيره.
وأكد أن موقف الجزائر جاء في أوانه وبعد تحليل وتفكير وجاء من باب المسؤولية وليس بناء على عواطف أو مواقف أخرى.
في المقابل، أعربت الخارجية المغريبة عن أسفها لقرار الجزائر الأحادي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الرباط، قائلة إنه قرار "غير مبرر تماما" ومتوقع في ظل التصعيد الذي لوحظ خلال الأسابيع الأخيرة.
وقالت وزارة الخارجية المغربية في بيان إنها ترفض رفضًا قاطعًا الاتهامات "السخيفة" التي جاءت في قرار الجزائر.
وأكد البيان أن المغرب سيظل شريكًا صادقًا ومخلصًا للشعب الجزائري، وسيواصل العمل بحكمة ومسئولية من أجل تنمية علاقات مغاربية مثمرة.