قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إن زعماء مجموعة الدول السبع اتفقوا اليوم الثلاثاء على ضرورة الضغط على حركة طالبان للسماح بإجلاء المواطنين بعد الموعد النهائي المحدد للانسحاب في 31 أغسطس.
وقال: "لدى المجتمع الدولي بعض التوقعات والمطالب الواضحة جدًا من طالبان إذا كانوا يريدون حتى التعامل معها بشكل بناء وإيجابي، سواء كان ذلك من الناحية المالية أو من حيث الأمن الغذائي".
وأضاف ترودو: "نحن نعلم أن الوصول إلى مطار كابل الآن وتمكن الناس من مغادرة البلاد في الأسابيع المقبلة سيكونان مهمين للغاية"، لافتا إلى أن القوات الكندية مستعدة للبقاء في أفغانستان إلى ما بعد 31 أغسطس.
وكانت قمة مجموعة السبع بشأن أفغانستان، أعربت عن قلقها إزاء الأوضاع فيها، داعية إلى استعادة الهدوء وضمان الأمن للأفغان والأجانب.
وقالت مجموعة السبع في بيان صادر عنها، إن الشعب الأفغاني يستحق الحياة بكرامة وأمان والتمتع بمنجزات العقدين الماضيين، مضيفة أن حركة طالبان ستحاسب على أفعالها على صعيد مكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان.
ولفت بيان مجموعة السبع إلى أنه يجب ألا تعود أفغانستان ملاذًا آمنًا للإرهاب أو منطلقًا لهجمات إرهابية ضد دول أخرى.
وأكد البيان أنه يجب أن تتمسك أي حكومة مقبلة في أفغانستان بالتزامات بلادها الدولية بشأن حقوق الإنسان وحكم القانون ومكافحة الإرهاب.
ولفت البيان إلى أن مجموعة السبع ستواصل محاربة الإرهاب بعزم وتضامن، أينما وجد، مطالبة الحكومة المقبلة لأفغانستان بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق ودون شروط ومكافحة الاتجار بالبشر والمخدرات بشكل فعال.
كما دعت مجموعة السبع جميع الأطراف في أفغانستان إلى العمل بحسن نية لتأسيس حكومة شاملة وتمثيلية، بما في ذلك المشاركة الفعالة للنساء ومجموعات الأقليات.
وأشارت إلى أن "الأولوية العاجلة هي ضمان الإجلاء الآمن لمواطنينا والأفغان الذين شاركوا وساعدونا على مدار العشرين عامًا الماضية"، وضمان استمرار المرور الآمن خارج أفغانستان.
وأعربت عن توقعها من جميع الأطراف الاستمرار في تسهيل ذلك وضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني والطبي ، ومقدمي الخدمات الدوليين الآخرين.